بوجناح يطالب سلال بوقف مهازل الوزارة قبل فوات الأوان قررت نقابات التربية، التكتل والتوحد لتوجيه "ضربة موحدة" للوزيرة بن غبريت، سيتم الاعلان عن نوعيتها وتاريخها لاحقا، لوضع حد للقرارات الارتجالية للمسؤولة الاولى عن القطاع وإلزامها بإدماج المتعاقدين دون شروط وتأجيل تطبيق الجيل الثاني من الإصلاحات، مع الكشف عن قائمة مهندسيه، إلى جانب إعادة النظر في طريقة إجراء مسابقة التوظيف . كشف عبد الكريم بوجناح، رئيس نقابة "أس أن تي يو"، عن لقاء سيجمع نقابات التربية، خلال اليومين المقبلين، وصفته بالمصيري، سيحدد طريقة وتاريخ توجيه "ضربة موحدة" للوزيرة بن غبريت لوقف قراراتها الارتجالية التي أضرت ولا تزال تلحق أضرارا جسيمة بالقطاع. وشدد المتحدث أمس في ندوة صحفية تم تنظيمها بمقر النقابة بالعاصمة، على ضرورة إدماج المتعاقدين دون قيد أو شرط. ودعا في هذا الشأن الوزير الأول من خلال مراسلة تم توجيهها له أول أمس، إلى ضرورة اتخاذ قرار سياسي يقضي بادماج المتعاقدين تفاديا لأي انزلاقات من شأنها ضرب استقرار البلاد. كما دعا المتعاقدين إلى التعقل وعدم الاستجابة لشعارات تحركها "أجندات" سياسية بعينها تكن العداء والشر للجزائر وشعبها. وحذر المتحدث، السلطات العمومية، من سياسة قمع الاحتجاجات السلمية ومن مغبة استغلال احتجاجات المتعاقدين لضرب استقرار وأمن البلاد وبخاصة من الأطراف الخفية التي تعمل على إذكاء نار الفتنة وتغذيتها. ودعا المتعاقدين إلى عدم الانصياع خلف شعارات دعاة الفتنة والتخلاط التي تعمل على ضرب استقرار وأمن البلاد والنيل منها. وفيما يتعلق بمسابقات التربية، أكد بوجناح على ضرورة إعادة النظر في طريقة إجراء المسابقات المحكوم عليها سلفا بالفشل الذريع، بالنظر إلى الأخطاء والتجاوزات التي سقطت فيها الوزارة على غرار إلزام المترشحين لمختلف الاختصاصات باجتياز امتحانات حول مواضيع درسوها منذ أكثر من 15 سنة وهو ما يعني فشلهم الذريع وكذا إلزام المترشحين على اجتياز امتحان اللغة الفرنسية فيما يخص اللغات الأجنبية وهو ما يؤكد مخاوف الشركاء من محاولات فرنسة المدرسة الجزائرية. وفيما يخص مناهج الجيل الثاني، دعا بونجاح، الوزير الأول، إلى الضغط على بن غبريت لتأجيلها إلى 2017 حتى يتسنى للمعنيين الاطلاع عليها، مؤكدا أن سرعة إنجاز المناهج والبرامج وإصدار قرار يخصها في جوان 2015 من طرف الوزيرة وطريقة إعدادها في الخفاء، يؤكد محاولات "فرنسة المدرسة الجزائرية"، وقال بوجناح إنه لا يوجد دخان من دون نار، وعلى الوزيرة الكشف عن مهندسي الإصلاحات من لجنة البرامج والمناهج حتى يتسنى للجميع الاطلاع على اسمائهم ومستوياتهم، خاصة وأن مستقبل أجيال بين أيديهم. وبرأ بوجناح تنظيمه من مناهج الجيل الثاني، داعيا الطبقة السياسية والمجتمع المدني والأولياء والأساتذة إلى تحمل مسؤولياتهم والوقوف وقفة رجل واحد ضد مهزلة بن غبريت، على حد تعبيره.