حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أمس، من الخطورة المتزايدة لإمكانية حصول الجماعات المتطرفة واستخدامها لمواد كيماوية وبيولوجية ونووية وإشعاعية في مناطق التور، على غرار الشرق الأوسط ومنطقة الساحل، مشددا على أن "ظاهرة التطرف العنيف التي تؤدي إلى الإرهاب ليست متأصلة أو تقتصر على دين أو منطقة أو جنسية أو عرق". وقال - في كلمة افتتح بها أمس أعمال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى ضمن مؤتمر مكافحة التطرف العنيف في جنيف - إن "على الجميع إدراك أن الغالبية العظمى من الضحايا في جميع أنحاء العالم هم من المسلمين وأن هدف المتطرفين هو تقسيم المجتمعات، بهدف السماح بحكم الخوف". وأكد على أن المتطرفين الذين يمارسون العنف "يشكلون تهديدا مباشرا لميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان كما يقوضون الجهود الجماعية للحفاظ على السلام والأمن وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز احترام حقوق الإنسان وتقديم المساعدات الإنسانية التي تشتد الحاجة إليها". وأشار إلى أن الأدلة تشير إلى أن الاستجابات الأمنية والعسكرية وحدها لا يمكنها هزيمة آفة الإرهاب، بل قد تأتي بنتائج عكسية عندما تتجاهل سيادة القانون، وبما يجعل السياسات تدفع الفئات المهمشة إلى أن تتلاعب بها أيادي المتطرفين. ودعا إلى معالجة دوافع التطرف العنيف. إلى ذلك، أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل أن الجزائر اكتسبت بفضل سياسة المصالحة الوطنية تجربة "ثمينة" في مجال مكافحة التطرف العنيف وهي "مستعدة" لمشاطرتها لصالح المكافحة المشتركة للإرهاب وأضاف "المؤسسات الجمهورية في الجزائر أصبحت تعددية ومنتخبة وتضم كافة القوى السياسية التي تحترم الدستور والقوانين"، مؤكدا أن السلطات الجزائرية تعمل باستمرار على تعزيز أسس الديمقراطية".