حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يوم الجمعة من الخطورة المتزايدة لإمكانية حصول الجماعات المتطرفة واستخدامها لمواد كيماوية وبيولوجية ونووية وإشعاعية, مشددا على أن "ظاهرة التطرف العنيف والتي تؤدي إلى الإرهاب ليست متأصلة أوتقتصر على دين أو منطقة أو جنسية أو عرق". وقال - في كلمة افتتح بها اليوم أعمال الاجتماع الوزاري رفيع المستوى ضمن مؤتمر مكافحة التطرف العنيف في جنيف - إن "على الجميع إدراك أن الغالبية العظمى من الضحايا في جميع أنحاء العالم هم من المسلمين وأن هدف المتطرفين هو تقسيم المجتمعات, بهدف السماح بحكم الخوف". وأكد على أن المتطرفين الذين يمارسون العنف "يشكلون تهديدا مباشرا لميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمى لحقوق الانسان كما يقوضون الجهود الجماعية للحفاظ على السلام والأمن وتعزيز التنمية المستدامة وتعزيز احترام حقوق الانسان وتقديم المساعدات الانسانية التي تشتد الحاجة إليها". وأضاف أن "التطرف العنيف هو وبوضوح التهديد العابر للحدود والذي يتطلب تعاونا دوليا عاجلا وان خطة العمل التى قدمها للجمعية العامة للأمم المتحدة وتوافقت عليها, تقدم نهجا شاملا ومتوازنا لاتخاذ إجراءات متضافرة على المستويات العالمية والاقليمية والوطنية حيث تقوم على خمس نقاط ذات صلة". وأشار إلى أن الأدلة تشير إلى أن الاستجابات الأمنية والعسكرية وحدها لايمكنها هزيمة آفة الارهاب, بل قد تأتي بنتائج عكسية عندما تتجاهل سيادة القانون, وبما يجعل السياسات تدفع الفئات المهمشة إلى أن تتلاعب بها أيادى المتطرفين, ودعا إلى معالجة دوافع التطرف العنيف. وأوضح بان كي مون أن "خطة العمل تقدم توصيات للحكومات من أجل مشاركة القيادات الدينية والمجتمعية والقيادات النسائية ورؤساء مجموعات الشباب والقادة فى مجال الفنون والرياضة والاعلام والقطاع الخاص لمواجهة آفة التطرف العنيف". ودعا إلى "التعاون الدولي حيث لايمكن لمنطقة وحدها مواجهة التطرف العنيف", مؤكدا استعداد الاممالمتحدة لتبادل الخبرات بين الدول الاعضاء وتقديم كل الدعم لمواجهة التطرف العنيف ومسبباته من خلال نهج شامل للمنظومة وذلك على المستويات الوطنية والاقليمية والعالمية, مشيرا إلى أنه سيتم استعراض خطة العمل من قبل مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبحث الموضوع في يونيو القادم.