"القاضي مستقل ولا يراقبه إلا ضميره والمجلس التأديبي" قال وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، "لن أسكت عن أي شخص يتدخل في القضاء أو يذكر القضاة بسوء"، معتبرا أن القضاء مستقل في أحكامه "ولا يجزأ"، مشيرا إلى أن القاضي متكفل به وفقا للدستور "ولا يراقبه إلا ضميره". كما رد على نواب المعارضة الذين دعوا إلى ضرورة تعريف الإرهاب قائلا "لا مزايدة" الإرهاب معرف في قوانين الجمهورية، مضيفا أن "موقف الجزائر تاريخي بالنسبة للمقاومة والمنظمات التحررية". بدا أمس، وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، جد منزعج وغاضب على ما وصفه ب«التدخل" في القضاء والقضاة، وفي سؤال ل«البلاد" بخصوص تعليقه على التصريحات التي أدلى بها مدير ديوان رئيس الجمهورية، الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى، بخصوص إصدار مذكرة توقيف في حق وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل كانت ب«إيعاز"، قال الطيب لوح في رده إنه "لن أسكت على أي شخص يتدخل في القضاء أو يذكر القضاة بسوء"، مشددا على أن "السلطة القضائية مستقلة"، مضيفا أن "القضايا التي تعالج أمام القضاء تعالج بحرية واستقلالية وفقا لقانون الإجراءات والقوانين السارية المفعول"، وأضاف مشددا "لا أقبل أن يتدخل فيها أي كان". وأضاف لوح في السياق ذاته أن "القاضي مستقل وفقا للدستور ولا يراقبه إلا ضميره"، وفي إشارة فهمت من طرف العديد من الصحافيين على أن المقصود منها هو القاضي زغماتي الذي أصدر مذكرة توقيف في حق وزير الطاقة الأسبق شكيب خليل، أضاف وزير العدل الطيب لوح أن المكلف أيضا بمراقبة القاضي هو "المجلس التأديبي الذي يرأسه رئيس المجلس الأعلى للقضاء"، مشددا على أنه "لا يجب ذكر أسماء القضاة"، واصفا هذا الأمر ب«شيء خطير في النقاش"، وفي رد الوزير على بعض النواب الذين ذكروا أسماء بعض القضاة وجه لوح خطابه قائلا "لأكون واضحا معكم إننا ندافع لتكريس وتدعيم السلطة القضائية". وبخصوص استقلالية السلطة القضائية، ذكر لوح أن مبدأ الفصل بين السلطات "جاهدنا ونجاهد من أجل إعادة وقار والقوة لاستقلالية السلطة القضائية"، مضيفا أن هذا الأمر يتم عن طريق "كل ما نقوم به في إطار برنامج الرئيس من إصلاحات عميقة". وفي سؤال عن فضيحة "أوراق بنما"، تحاشى الوزير الخوض في القضية بشكل مباشر، مفضلا الحديث عن استقلالية القضاء و"مبدأ قرينة البراءة"، مضيفا أن "العدالة لا تجزأ"، مشددا في السياق ذاته"سياستنا واضحة كل الوضوح"، مؤكدا "أعرف القضاء والسلطة القضائية ودافعت عن استقلالية القضاء لما كان البعض لا يستطيع الجلوس على طاولات مستديرة في تسعينيات القرن الماضي"، وأضاف أنه يدافع عن استقلالية القضاء "بكل ما لدينا من قوة في إطار برنامج الرئيس"، داعيا الجميع إلى المساهمة والمساعدة في تحقيق استقلالية السلطة القضائية قائلا "القضاء يجب أن نتركه يقوم بواجبه دون التدخل في شؤونه". من جهة أخرى، رد الطيب لوح على نواب المعارضة الذين دعوا إلى ضرورة تعريف الإرهاب قائلا "لا مزايدة" الإرهاب معرف في قوانين الجمهورية، مضيفا أن "موقف الجزائر تاريخي بالنسبة للمقاومة والمنظمات التحررية"، وأن "موقفنا واضح وعلاقتنا بالمجموعة الدولية في مكافحة الإرهاب لا يمكن إطلاقا أن يبنى هذا التضامن الدولي على أساس هش أو حسابات اقتصادية أو جيواستراتيجية".