تحدث مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، عن وجود خلايا نائمة لداعش في العاصمة الليبية طرابلس، معربا، من جهة أخرى، عن أمله في أن يمنح البرلمان الثقة لحكومة الوفاق في جلسة 18 أبريل الجاري. وقال كوبلر، إنه قام بعدة زيارات إلى طرابلس، كان آخرها الأسبوع الماضي، حيث رصد "أمن وأمان في الظاهر"، ولكنه أكد على علمه بوجود عنف "تحت السطح". وأضاف أن طرابلس، التي انتقل إليها المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق المنبثقتان عن اتفاق الصخيرات، تفتقد لشرطة وجيش وسلطة، في مقابل انتشار ميليشيات ضد الحل السياسي ووجود "خلايا نائمة لداعش". وكان رئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، قد حذر في وقت سابق من خطورة أن تعمل حكومة الوفاق التي يترأسها فايز السراج تحت حماية الميليشيات، في إشارة إلى انتقالها إلى طرابلس الخاضعة لسيطرة المسلحين. وعن جلسة البرلمان المقرر عقدها الاثنين المقبل في طبرق، قال كوبلر إنه يأمل في تنال الحكومة الثقة، مشيرا إلى أن صعوبة إرضاء "الجميع والديمقراطية لا تعني أن هناك إجماعا.. ولكن غالبية الليبيين تدعم حكومة" السراج. وأثار السراج وحكومته جدلا بعد أن أعلنت عن مباشرة عملها في طرابلس، رغم أنها لم تحظ بعد بثقة مجلس النواب الشرعي، واكتفت ببيان تأييد موقع من 100 نائب من 198 هو عدد أعضاء البرلمان. وكان صالح، الذي يتمسك بضرورة ضمان عدم خرق الدستور والمس بالجيش الوطني والمؤسسات الشرعية، بحث مع السراج في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء الماضي، العملية السياسية ومنخ الثقة لحكومة الوفاق الوطني. وتشهد ليبيا منذ أكثر من نحو عامين أزمة ناجمة عن محاربة الميليشيات المتشددة المتحالفة مع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته للسلطة الشرعية والجيش الوطني، الأمر الذي ساهم في انتشار داعش في مناطق عدة من البلاد. وحقق الجيش، الذي يحارب الميليشيات وتنظيم داعش المتشدد في الوقت نفسه، انتصارات بارزة لاسيما في بنغازي، رغم ضعف الإمكانات بسبب قرار مجلس الأمن الدولي بحظر بيع الأسلحة إلى ليبيا.