-أوراق بنما صادرة عمن يمولون الثورات الملونة -للأسف البعض يسعى لإعادة إنعاش الانحراف داخل الحزب رد أحمد أويحيى الأمين العام بالنيابة للتجمع الوطني الديمقراطي، على التصريحات التي أطلقها الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني في حقه، مؤكدا أنه يعتز بالثقة التي منحها إياه الرئيس بوتفليقة، مضيفا أنه يعتز بصفة رئيس الجمهورية. وبخصوص أوراق بنما، أن من يقف وراءها "هم الذين يمولون الثورات الملونة". كما علق على قضية شكيب خليل قائلا "أنا لست العدالة".في أول رد فعل من طرف الأمين العام بالنيابة ومدير ديوان الرئيس، أحمد أويحيى، على التصريحات الأخيرة التي أطلقها ضده أمين عام الأفلان التي قال فيها إنه "لا يثق في أويحيى"، وإن هذا الأخير "خان ثقة الرئيس لأنه يفكر في خلافته في 2019"، قال أويحيى في رده على أسئلة الصحافيين على هامش أشغال المؤتمر الجهوي للأرندي لولايات الوسط قائلا "أعتز بثقة الرئيس بوتفليقة الذي هو رئيس حزب الأفلان"، مؤكدا أن "جبهة التحرير الوطني حليف استراتيجي"، معتبرا أنه "إذا كان سعداني لا يثق بي فهذا شغله"، ليضيف في رده على سؤال التفكير في خلافة الرئيس قال "أنا أعتز بصفة رئيس الجمهورية".وفيما يتعلق بأوراق بنما، أوضح أن المعني تكلم بأن "شركته تأسست قبل أن يصبح وزيرا"، وذكر بأن بوشوارب هو رجل أعمال منذ 1989، وتساءل أويحيى بخصوص هذه الأوراق التي تسربت "لماذا أخرجت من طرف جماعة يمولها "صوروص" الذي يمول بدوره الثورات الملونة؟"، كما تساءل أيضا "قارة كاملة لم يذكر اسم أي شخصية منها". وبخصوص قضية شكيب خليل اكتفى أويحيى بالتعليق قائلا "أنا لست العدالة".من جهة أخرى، أعلن أويحيى دعم حزبه لوزيرة التربية الوطنية في مسارها الإصلاحي، معتبرا أن "إصلاح المدرسة الجزائرية أمر حيوي"، مشيرا إلى أن البعض متخوف كونه متمسك بالهوية الوطنية"مثلما نحن أيضا متمسكون بها"، غير أنه خاطب هذه الفئة "نناشدهم ونقول لهم تمسكوا بالأصالة وكونوا أبناء عصركم". وفي هذا الإطار، أعرب المتحدث عن أمله في أن تكون المدرسة الجزائرية "ليست بارزة في إعطاء العلم فقط بل مصدر صحوة وطنية جديدة بمزيد من القيمة للحس الوطني وغرس الروح الوطنية وإعادة الاعتبار للعمل والجهد". وعاد أويحيى للذكرى الثانية لانتخاب الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، مشيدا بإنجازات الرئيس في مختلف المجالات، مذكرا بأنه حاز على 82 بالمائة من أصوات الجزائريين المعبر عنها، هو الأمر الذي "يمكن أن نقول إنها كانت شبه استفتاء"، مضيفا أن "الشعب التف حول الرئيس بالنظر للنتائج المحققة في الميدان".وبخصوص الشأن الداخلي للحزب، فقد وصف أويحيى المؤتمر الاستثنائي للأرندي بأنه "تاريخي" ليس لأنه قادم على انتخاب أمين عام "بل المحطة التي توقف الانحراف الذي دخل للحزب منذ 4 سنوات"، وتأسف أويحيى قائلا "يسعى البعض عبثا لإعادة إنعاش الانحراف"، مؤكدا "ثقافة الأغلبية راسخة"، مجددا "ضرورة إيقاف الانحراف"، واصفا خصومه بأنهم يحاولون "إعادة الديكتاتورية فوضى الأزمات والتصحيحيات"، مخاطبا إياهم "أيادي مفتوحة للجميع"، وأكد قائلا "الأمين العام القادم سينتخب بالصندوق"، بهدف "وضع حد لأي محاولة للزعامة في التجمع".