أعلن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا اليوم الاثنين أن المئات من المهاجرين لقوا حتفهم في البحر الأبيض المتوسط، بينما قال وزير الخارجية الإيطالي إن بلاده في انتظار مزيد من التفاصيل بشأن الكارثة. وخلال مراسم منح جائزة في روما قال ماتاريلا إن أوروبا بحاجة للتأمل من جديد أمام مأساة أخرى في البحر المتوسط "قضى فيها مئات الأشخاص على ما يبدو". وذكرت تقارير إعلامية غير مؤكدة -في وقت سابق اليوم الاثنين- أن هناك ما يصل إلى أربعمئة ضحية جراء انقلاب قارب بالقرب من السواحل المصرية لدى محاولتهم الإبحار إلى أوروبا، لكن خفر السواحل الإيطالي قال إنه لا يملك معلومات بشأن تلك الكارثة. في هذه الأثناء، قال دبلوماسي في السفارة الصومالية بالقاهرة إن أغلب اللاجئين الذين يعتقد أنهم غرقوا صوماليون، وإن عددهم قد يصل إلى أربعمئة. وأضاف الدبلوماسي الصومالي أن الحادث وقع أمس الأحد، مشيرا إلى احتمال وجود ناجين نقلوا إلى جزر يونانية. وكان العام الماضي قد شهد غرق نحو أربعة آلاف لاجئ في حوادث متفرقة، كان أبرزها حادث غرق أمام السواحل الليبية قبل عام تقريبا. وفيما أوضح وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده تنتظر المزيد من التفاصيل بشأن هذه الكارثة -التي وقعت في المياه المصرية- توقع وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير توسيع نطاق المهمة البحرية التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي أمام الساحل الليبي. وقال شتاينماير اليوم الاثنين -خلال مشاوراته مع نظرائه الأوروبيين في لوكسمبورغ- إن التفويض الحالي يسمح فقط بمكافحة الاتجار بالبشر والتقاط اللاجئين الذين يواجهون حالة طوارئ من البحر المتوسط.