عائلة هواري: "حسبنا الله ونعم الوكيل أخذوا منا أكبادنا" اتهمت أمس، عائلة "هواري" القاطنة بمنطقة ريفية ببلدية سلمانة، في تصريحاتها ل«البلاد"، مستشفى بمسعد بولاية الجلفة، بالإهمال والتسيب الذي جعل توأمهما يختفيان في ظروف غير مفهومة، حيث أكدت الزوجة "هواري خديجة"، بأنها فعلا سمعت صراخ أحد التوأمين لحظة ولادتهما، مضيفة "ولدت بشكل طبيعي وقيل لي إن ولديك سيوجهان إلى الحاضنة على اعتبار أنهما ولدا في الشهر السابع"، مشيرة إلى أنه تم إخراجها من المستشفى من من دون معرفة مصير توأمها، رغم مطالبتها بتبيين حقيقة ما حدث، وهو ما ذهب إليه الزوج وأب التوأمين "هواري الطاهر"، الذي قال بالحرف الواحد "تعرضت للحڤرة والتهديد ولم أفهم ما حدث"، مضيفا "أين أولادي أو أين جثتيهما"، مطالبا بالكشف عن مصيرهما، خاصة وأن تحركاته لم تثمر شيئا، حسبه، داعيا إلى التحقيق المعمق حول ما حدث لهما، خاصة وأن التوأمين كانا في عمر 07 أشهر، حسب الوثائق والطبيبة التي تابعت حالة الحمل. في مقابل ذلك، قال مدير المؤسسة العمومية الإستشفائية بمسعد"خالدي عامر"، في تصريحه ل«البلاد"، إن التوأم كانا في عمر 05 أشهر ونصف من الحمل، حيث كان الجنين الأول بوزن 590 غرام والجنين الثاني بوزن 520 غرام، وكانا ميتين كلاهما، مؤكدا في السياق أن الزوجة لم تلد بشكل عادي، بل الأمر متعلق بالإجهاض وأن الحمل لم يكن كاملا، مضيفا أنه من "المستحيل تسجيل هذه الأجنة ضمن المواليد"، وبناء على تقرير الطبيب الكوبي، تم "حرقهم"، وأشار المدير في رده بأن الوثائق التي تحمل عمر هذه الأجنة كانت بناء على تصريحات الزوجة الأم، والأمر نفسه تم تسجيله في باقي الوثائق الصادرة والتي كانت كلها من تصريحات الزوجة على حد قوله، وسألت "البلاد"، هل يتم العمل في مثل هذه الظروف بتصريحات المريض فقط؟؟، ليرد قد يتم العمل بتصريحات المريض في الحالات الأستعجالية ، نافيا أي تقصير لمصالحه في متابعة هذا الأمر. الثابت في هذه القضية، حسب التصريحات الرسمية لمدير المستشفى، أن الأجنة تم التصرف بها وحرقها، ليبقى التساؤل قائما هل تحرق الأجنة في مثل هذه الظروف أم يتم تسليمها للأهل لدفنها؟!