ساهمت التوقعات التي نشرتها نهاية الأسبوع، وكالة الطاقة الدولية، في رفع نسبي لأسعار البترول عقب تأكيدها وفقا لدراسات فريق من الخبراء أن العام الجاري سيشهد انخفاظا شديدا في الإنتاج. وسجلت أسعار النفط الخام، مساء أمس الأول، ارتفاعا بعد هبوطها في وقت سابق بنفس الجلسة، بعد أن قالت وكالة الطاقة الدولية إن العام الحالي سيشهد أكبر انخفاض في إنتاج النفط خارج أوبك منذ 25 عاما، مما يساعد في إعادة التوازن للسوق الذي عانى طويلا بسبب فائض الإمدادات. وأوضحت بيانات السوق أنه بعد الهبوط لأدنى مستوى خلال الجلسة إلى23،45 دولار للبرميل أمس الأول، ارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة إلى 46 دولارا للبرميل، بزيادة 20 سنتا عن الإغلاق السابق. وقال فاتح بيرول، رئيس وكالة الطاقة الدولية في تصريح صحفي أمس، إن انخفاض أسعار النفط قلص الاستثمارات بنحو 40٪ على مدار العامين الماضيين، وكانت الانخفاضات حادة في الولاياتالمتحدة وكندا وأمريكا اللاتينية وروسيا، متوقعا خلال العام الحالي أكبر انخفاض في إمدادات النفط خارج أوبك منذ 25 عاما وهو حوالي 700 ألف برميل يوميا، وفي الوقت نفسه يمضي نمو الطلب العالمي بوتيرة مكثفة بقيادة الهند والصين وغيرها من الدول الصاعدة. وصرح رئيس الوكالة الدولية للطاقة في طوكيو بعدما حضر اجتماعاً مع رئيس الوزراء الياباني "شينزو آبي" قائلا: "هذا العام، نحن نتوقع أكبر تراجع في إمدادات النفط من الدول غير الأعضاء في "أوبك" في ال25 عاماً الماضية، تقريباً 700 ألف برميل يومياً". وأضاف قائلاً "في الوقت نفسه، فإن الطلب العالمي على النفط ينمو بوتيرة محمومة بقيادة الهند والصين ودول ناشئة أخرى"، مضيفاً أن الوكالة تتوقع إعادة توازن سوق النفط وارتداد الأسعار بنهاية هذا العام أو في 2017 على الأقل. وقال بيرول إن "الدول المستوردة للنفط التي تشمل اليابان والدول الأوروبية والصين تستفيد من تدني الأسعار، بينما تتأثر سلباً الدول المصدرة مثل روسيا ودول الشرق الأوسط".