مترشحات يرفضن المشاركة بسبب بعد مراكز الإجراء تسبب جدول سير الاختبارات للمسابقة على أساس الاختبارات للالتحاق بأسلاك التربية لمختلف الأطوار، في سخط أغلبية المترشحين البالغ عددهم أكثر من مليون مترشح، جراء إلزامهم على اجتياز مسابقة التوظيف في 30 أفريل الجاري على مدار 11 ساعة كاملة، حيث يخضعون للامتحان من الثامنة صباحا إلى غاية الساعة السابعة مساء دون انقطاع، في ظل لجوء مديريات التربية إلى إلزام غالبية المترشحين باجتياز المسابقة في دوائر بعيدة عن مقر إقامتهم وأغلبهم نساء، وهو ما جعل العديد من المترشحات تقرر عدم المشاركة، مقابل ذلك اتهمت نقابات التربية الوزيرة بن غبريت باللجوء إلى مثل هذه الإجراءات وهذا البرنامج عمدا لتصفية أكبر عدد من المترشحين. أكدت نقابات التربية أن جدول سير الاختبارات لمسابقة التوظيف على أساس الاختبارات للالتحاق بسلك أساتذة الابتدائي والتعليم الثانوي كرتبة أستاذ التعليم الثانوي دورة 2016 يتضمن سوء برمجة، حيث إنه يلزم المترشح في مسابقة التوظيف في 30 أفريل الجاري بالبقاء على مقاعد الامتحان طيلة 11 ساعة وحملت في هذا الشأن فدرالية عمال التربية التابعة ل«السناباب" الوزارة سوء البرمجة وما سينجر عنه من مقاطعة من طرف المئات من المترشحين، خاصة النساء. وحسب جداول البرمجة، فإن مترشحي أساتذة التعليم الثانوي سيجرون اختبارا في الاختصاص من الثامنة صباحا إلى الساعة 11، ثم اختبارا في الثقافة العامة من 11.30 إلى 13 و30، ثم اختبارا في اللغة الأجنبية الفرنسية للمدعوين للتدريس باللغة العربية أو باللغة الأمازيغية من 14سا 30د إلى 16سا 30د واختبار في اللغة العربية للمدعوين للتدريس بلغة أجنبية في ذات التوقيت، وهذا قبل أن ينطلقوا في اختبار في تكنولوجيات الإعلام والاتصال من 17 سا إلى 19 سا. ونفس الرزنامة تقريبا في الطور الابتدائي، حيث المشاركة في الاختبارات الكتابية ستكون حسب الجدول الآتي اختبار في اللغة العربية 08:00 إلى 10:00ثم اختبار في المواد العلمية 10:30إلى 12:30ثم اختبار في اللغة الأجنبية "فرنسية" 14:00 إلى :0016، وأخيرا اختبار في تكنولوجيا الإعلام والاتصال 16:30 إلى 18:30، علما أنهم ملزمين بالالتحاق بقاعة الامتحان قبل بداية الاختبار ب 15 د ولا يسمح لأي مترشح الالتحاق بقاعة الامتحان بعد فتح الأظرفة المحتوية على موضوع الاختبار. وذكرت النقابة أنه تم برمجة أربعة امتحانات في اليوم، ضف إلى ذلك المشاركين يجتازون الامتحان في مراكز بعيدة جدا عن سكناهم تصل إلى 100 كلم وآخر امتحان ينتهي في ساعة متأخرة أي حتى الساعة السابعة ليلا، وهو غير معقول وسجل التنظيم سخطا كبيرا لدى المترشحين، حيث في العاصمة مثلا تم وبسبب سوء التنظيم، توجيه المترشحين المقيمين في باب الزوار إلى مراكز الكاليتوس التي أرسل إليها مترشحو براقي، أما قاطنو الدويرة فتم إرسالهم إلى عين بنيان، في حين أرسل مترشحو سيدي موسى إلى برج الكيفان، ومترشحو القبة إلى مراكز لسيدي محمد، ومترشحو عين النعجة فبعضهم قسم على الرغاية والآخر إلى دالي براهيم، كما تساءلت النقابة عن خلفيات إرسال المترشحين إلى هذه المراكز، خاصة أن الأمر معقد للمترشحات النساء اللواتي يجبرن على المكوث خارج بيوتهن إلى ما يزيد على الساعة السابعة ليلا، في ظل غياب وسائل النقل في بعض المناطق خاصة أنه يتوقف في حدود الساعة 5 مساء، في حين هن ملزمات على قطع أكثر من 40 كيلومترا من أجل المسابقة، واعتبرت أن ما قامت به وزارة التربية هو مفتعل حتى يسقط عدد كبير من المترشحين، خاصة بعد فتح المسابقة لكل التخصصات الجامعية التي تسببت في تسجيل عدد هائل من خريجي الجامعات حتى حاملي شهادات في الحقوق والإعلام المتخرجين في 1999. من جهته، اعتبر المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة "الأسنتيو" يحياوي قدور أن برمجتها في هذا الوقت قبيل الامتحانات الرسمية سيخلق ضغطا كبيرا على الأساتذة الحراس، كونهم مطالبين بالتصحيح والحراسة والتكفل بأعمال نهاية السنة، تضاف لها حراسة وتصحيح وتأطير مسابقة التوظيف.