كللت، عشية يوم أمس، أولى عمليات زرع القوقعة الأذنية التي أجريت لأول مرة بوحدة الأذن والأنف والحنجرة التابعة للمستشفى الجامعي "محمد سعادنة عبد النور" بسطيف بالنجاح، وهذا بإشراف طاقم طبي مختص يقوده البروفيسور "عبد الرزاق بوشعير" رئيس مصلحة أمراض الأذن والأنف والحنجرة والذي رافقه كل من الدكتور هيشور والدكتور حمودة، بالإضافة إلى الدكتور مرازقة المتخصص في التخدير والإنعاش.. العمليات الدقيقة حسب تصريح "آفوي سعاد" رئيسة المصلحة، خضع لها طفلان في الثالثة من العمر والآخر لم يتجاوز 19 شهرا، بالإضافة إلى امرأة تبلغ 54 سنة من العمر يعانون جميعا من الصمم، مؤكدة بأن المصلحة قد استفادت مؤخرا من عدة تجهيزات حديثة، وأخرى ستستلم قريبا والتي من شأنها تحسين مستوى التكفل بالمرضى وإجراء المزيد من العمليات المماثلة، بعدما تم تفعيل الجهاز وفق المعايير الدولية المعمول بها. للإشارة، فإن عملية الزرع عرفت نجاحا كبيرا واستحسانا لدى الطاقم الطبي للمصلحة. جدير بالذكر أن هذه العملية جاءت تجسيدا للبرنامج الوطني لمكافحة الصمم لدى الأطفال عن طريق عملية زرع القوقعة الأذنية التي تقدر تكاليفها بأكثر من 250 مليون سنتيم والمساهمة في تخفيض تحويل مثل هذه الحالات إلى الخارج، وفي هذا الصدد، تم استحداث مركز لزرع القوقعة على مستوى مصلحة الأذن والأنف والحنجرة بالمركز الاستشفائي الجامعي بسطيف الذي يشرف عليها أطباء ومختصون.