هل سيحضر الأفلان مؤتمر غريمه أم يرد بالمثل على مقاطعته الجدار الوطني؟! وجّه حزب التجمع الوطني الديمقراطي، دعوات لمختلف الأحزاب السياسية من أجل الحضور ومشاركة أشغال المؤتمر الاستثنائي الرابع، فيما يسود الغموض موقف الحزب العتيد الذي لم يؤكد مشاركته لحد الساعة في أشغال المؤتمر، وتطرح تساؤلات حول مشاركته من عدمها، وهل سيرد الأفلان بالمثل على الأرندي الذي تخلف عن ندوة الجدار الوطني، أم أن سعداني سيقر مصالحة مع حليفه الاستراتيجي" مثلما قال أويحيى ويقرر الحضور. تتجه الأنظار قبل أيام من انعقاد المؤتمر الرابع لثاني قوة سياسية في الجزائر إلى فندق الأوراسي وهل سيحضر غريمه في ساحة الأفلان أشغال المؤتمر بعدما وجهت له الدعوة، على غرار باقي الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والجمعيات وكذا السفراء، حيث يتوقع مراقبون أن يقاطع الحزب العتيد أشغال المؤتمر، وذلك في خطوة رد فعل على تخلف الأرندي عن أشغال ندوة الجدار الوطني التي أطلقها عمار سعداني الشهر الماضي رغم توجيه الدعوة له هو الآخر، وبرر حينها غيابه بارتباطه بالمؤتمرات الجهوية، وهو الموقف الذي انتفض لأجله سعداني بعدها وأطلق سهامه صوب أويحيى عبر اتهامات ثقيلة أهمها أن أويحي خان الرئيس ويملك طموحا للرئاسة بل راح إلى أبعد من ذلك بعد مطالبته له بالاستقالة من منصبه في الرئاسة، وحسب مقربين من رئيس ديوان رئيس الجمهورية، فإن أويحيى سيرد خلال كلمته في المؤتمر على "تطاول سعداني في حقه"، لاسيما أنه تحفظ في وقت سابق عن الرد بالشكل المناسب واكتفى بالتأكيد على أنه ما يزال محل ثقة الرئيس، وأكد المصدر أن أويحيى سيقف خلال كلمته الخميس المقبل على الوضع الداخلي وبشكل خاص الوضع الاقتصادي في ظل التطورات الإقليمية والمواقف الخليجية من الجزائر، كما سيخصص مساحة كبيرة للشأن الحزبي خاصة التحركات الأخيرة لخصومه الذين فشلوا في تأجيل المؤتمر والذين سيبقي الباب مفتوحا أمامهم ويدعوهم للعودة إلى الصف، لاسيما أن الرجل حريص على لملمة أي انشقاق داخل حزبه في الوقت الراهن الذي يحضر فيه للاستحقاقات القادمة التي ستكون فيها منافسة حادة مع باقي الأحزاب، خاصة الأفلان. من جهة أخرى، أكدت مصادرنا أن عملية انتخاب الأمين العام للحزب ستتم في أول يوم من أشغال المؤتمر، حيث تم تخصيص 10 مكاتب انتخاب يشارك فيها 1500 مندوب سيختارون أمينهم العام عبر 150 في كل صندوق، في وقت بات مؤكدا أن الصندوق سيفرز نتائج لصالح أحمد أويحيى الذي سيخلف نفسه على رأس الحزب وتتم تزكيته بالأغلبية على أن يتم في اليوم الموالي مناقشة الأمور التنظيمية وكذا اللوائح وبرنامج المرحلة القادمة، ويفتح باب النقاش للمندوبين وممثلي المؤتمرات وتختم الأشغال بندوة صحافية يوم السبت.