أكد وزير الخارجية الجزائري الأسبق، الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي أنّ العالم العربي والإسلامي يعيش حاليا إعادة لمرحلة سابقة كان اسمها "اتفاقية "سايكس بيكو" المشؤومة'' و في تقديمه لكتاب الباحث الجزائري أمير نور تحت عنوان "العالم العربي على موعد مع سايكس بيكو جديد"، ذكر الدكتور الإبراهيمي: "في الذكرى المئوية لاتفاقية "سايكس بيكو" المشؤومة، ما أشبه الليلة بالبارحة" وتابع قائلا: " سايكس بيكو الأمس فعّلته القِوى الاستعمارية للقضاء على الخلافة الإسلامية، عن طريق اللَّعب على وَتَر الشُّعور القومي العربيّ، أما سايكس بيكو اليوم تريد القوى ذاتها وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، ضرب الكيان العَربي الإسلامي والاستحواذ على ثرواته، بالعمل على تقسيم المُقَسَّم وتجزئة المُجَزَّأ، وإشعال النَّعرات الإثنية والعرقية والدينية أو تعميقها داخل الدّول المُكوِّنةِ له". وأشار الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي، أنه "على المسلمين والعرب اليوم أكثر من أيِّ وقت مضى، أن يَعُوا ما يُحاكُ ضدّهم من مخطّطات ومؤامرات رهيبة قائمة على إذكاء نار الفتنة بين أبناء الأمّة الواحدة من سُنّة وشيعة وعرب وأكراد وعرب وبربر ومسلمين ومسيحيِّين". مؤكدا أنه "لا يمكن في هذا السّبيل، مع الأسف، التعويل على جامعة الدّول العربيّة وهي في حالةِ انقسام وتشرذم لا سابق لها، لا هي تستجيب لتطلعات شعوبها، ولا هي قادرة على التصدّي لتهديدات وغطرسة أعدائها. وخير دليل على ذلك ما تعاني منه قضيّة العرب والمسلمين المركزيّة، قضية فلسطين السَّليبة".