كشفت مصادر من وزارة التربية الوطنية أنه تم تكوين أكثر من 60 الف أستاذ في مناهج وبرامج الجيل الثاني من طرف المفتشين على أن يتكفل هؤلاء بتدريس أقسام السنتين الأولى والثانية ابتدائي. وقد تم اختيار أحسن الأساتذة للعملية لضمان نجاح الإصلاحات. وأوضحت مصادرنا أن الأساتذة المعنيين بتدريس برامج الجيل الثاني باشروا عملية التكوين التي لا تزال مستمرة لضمان انطلاقها الموسم الدراسي المقبل. وقد تم تكوين 60 ألف أستاذ للطور الأول سيتكفلون بأقسام السنتين الأولى والثانية ابتدائي بمعدل 30 ألف لكل قسم. وأوضح المصدر أن الوزيرة بن غبريت امرت بانتقاء دقيق للأساتذة الذين سيتكفلون بتدريس برامج الجيل الثاني حيث تم اختيار أحسن الأساتذة، كما تمت مراعاة سن هؤلاء أي لضمان عدم خروجهم إلى تقاعد على مدار السنوات القليلة المقبلة أي إلى غاية اتمام مهامهم في انتظار استفادة باقي الأساتذة من التكوين. كما قامت الوزارة بإعداد قوائم احتياطية من الأساتذة المكونين لتسيير الحالات المرضية أو حالات وفاة. وعن إمكانية تكليف الأساتذة الجدد الناجحين في المسابقة بتلقين مناهج الجيل الثاني، قالت مصادرنا إن الناجحين الجدد في المسابقة لا يمكنهم تدريس أقسام برامج الجيل الثاني. وردا على مطالب بعض الأطراف بتأجيل الإصلاحات ذكرت مصادرنا أن الوزيرة بن غبريت تسعى لتطبيق المناهج في آجالها اي ابتداء من سبتمبر المقبل حيث اعطت تعليمات صارمة لكل من الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية ومديريات التربية ومديرية التكوين لإنهاء العمل في الآجال المحددة ليتسنى تطبيقها مع الدخول المدرسي. وأكدت أن كل تخلف سيترتب عليه عقاب. تجدر الإشارة إلى أن عدة جهات كانت قد طالبت بن غبريت بتأجيل تطبيق الإصلاحات وعلى رأسها نقابات التربية التي طالبت بتأجيل تطبيق مناهج الجيل الثاني في الطور المتوسط. وبررت النقابات طلبها هذا بعدم تكوين الأساتذة وتدريبهم على هذه المناهج فضلا عن عدم تكييف الكتب المدرسية وفقا لمقتضيات هذه المرحلة. ويأتي طلبها على هذا النحو لتفادي الوقوع في الأخطاء نفسها التي سجلت منذ الإصلاحات التي باشرتها الوزارة سنة 2003 واعترفت بفشلها.