المضربون: مطلب التصنيف في الرتب غير تعجيزي أكد أمس، مساعد مدير الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية، أكتوش عبد الوهاب، في تصريح ل "البلاد" بخصوص القرارات التي اتخذها السائقون تسببت في عرقلة سير الشركة، خاصة وأن تمسك العمال بالإضراب غير شرعي، بقوله "سنتخذ إجراءات لازمة تجاه المضربين وسنرحب بالاستقالات إن تم تقديمها". وأوضح اكتوش أن فاتورة الإضراب سيتحمل نتائجها المضربون بالدرجة الأولى، حيث ستتجه إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية بالاستعانة بمحضر قضائي من أجل الفصل في القضية، مضيفا أن نسبة العمال الخاصة بالسائقين لا تتجاوز 700 سائق، عكس ما روج له بعض المضربين، مفيدا أن ما نسبته 4 بالمئة هي التي تمثل عمال الميكانيكيين في الشركة وهذا حسب ما تكشفه مصلحة الموارد البشرية، منكرا وجود عمال يشتغلون دون عقود داخل المؤسسة وأن من صرح بهذه الأقوال يتحمل مسؤوليتها. وأفاد أكتوش أن الشركة تبقى تستعين بالخدمة الدنيا إلى غاية الوصول إلى حلول ترضى الطرفين، مفيدا أن القرارات الأخيرة التي توصل إليها الاجتماع بين الفدرالية الوطنية وشركة "ا سان تي اف"، هي قرارات تنصب كلها لصالح العمال وليس لفئة السائقين. من جهة أخرى، لا يزال سائقى القطارات متمسكين بفكرة الاستقالة الجماعية والإضراب. وفي هذا السياق، قال صيد عبد القادر، أمين عام بمستودع الجزائر العاصمة للنقل بالسكة الحديدية ل "البلاد"، أنه عكس ما تم الترويج له، لم يتم تقديم الاستقالة بعد والتي تم تحضيرها من قبل أزيد من 1600 عامل، عكس ما تم الترويج له. وأضاف المتحدث أنه يتأسف من تعنت الإدارة وغلقها لأبواب الحوار، متهما النقابات والفدرالية الوطنية لعمال السكة الحديدية بالتواطئ على حساب فئة السائقين الذين طالبوا بحقهم المشروع. وقال الصيد "إنه رغم تمسكنا بالإضراب، إلا أنه تم تخصيص عمال منا يسهرون على خدمة الدنيا"، مشيرا "أن هناك قطارين في الخدمة بضواحي الثنية والعاصمة وآخرين بضاحية الغربية العفرون والعاصمة، ضف إليها قطار للمسافات الطويلة وآخر لنقل المحروقات". وأفاد الصيد "أن لجنة من وزارة النقل أكدت لهم أن المطلب الرامي لتصنيفهم بالرتبة 3 c بدل b3 هو مطلب غير تعجيزي وشرعي، خاصة وأنه مطلب قدم وليس بالجديد. في حين أن ادارة الشركة والفدرالية الوطنية للنقل بالسكة الحديدية رفضت الإصغاء له وأغلقت كل الأبواب ليبقى الإضراب هو الخيار الذي تمسك به السائقون منذ أسبوع كامل والاستعداد لتقديم الاستقالة كحل أخير يفصلهم مع المعاناة التي يتخبطون فيها مع الشركة. يجدر الذكر أن إضراب سائقي القطارات دخل أسبوعه الثاني بعد تمسك سائقي القطارات بمطلبهم بخصوص رتبة التصنيف الخاصة بالتقني السامي أمام رفض إدارة الشركة الوطنية للنقل بالسكة الحديدية الاستجابة لها، ليبقى زبائن الشيمينو يستعينون بقطارين بالضاحيتين الشرقية والغربية في الفترة الصباحية والمسائية في إطار توفير الحد الادني من الخدمة.