اعتبرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة لالأمم المتحدة اليوم الاثنين أن إغلاق الحدود الأوروبية في وجه اللاجئين أمر "غير إنساني" وأن الجهود التي تبذلها الحكومات لمنع وصول اللاجئين لم تحل المشكلة. وقالت المتحدثة باسم المفوضية ميليسا فليمنغ -على هامش القمة الإنسانية العالمية في إسطنبول- إن "هناك الكثير من الأشخاص يهنئون أنفسهم ويقولون إن الاتفاق نجح وتوقف الناس عن القدوم. لكن الأمر أكبر من ذلك". جاء ذلك تعليقا على الاتفاق الأوروبي التركي على استعادة أنقرة للاجئين من أوروبا مقابل مساعدات وتسريع محادثات الانضمام لالاتحاد الأوروبي والإعفاء من تأشيرة السفر. وأضافت فليمنغ أن حدة المشكلة تراجعت لكنها لم تحل بعد، كما اعتبرت أن الإغلاق المفاجئ للحدود وتحركات بعض الدول بشكل فردي أمر "غير إنساني" تجاه الكثير من الأشخاص المهددين. وفي القمة نفسها، قال رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس إنه يجب توطين اللاجئين في البلدان التي نقلوا إليها، معتبرا أن موقف الاتحاد الأوروبي لم يكن كافيا، حيث لم يتجاوز عدد اللاجئين الذين تم توطينهم منذ العام الماضي ألف شخص. وأضاف تسيبراس في كلمته أن "نتائج التعاون مع تركيا واتفاق إعادة القبول إيجابية جدا، ونحن عازمون على مواصلة هذه المسيرة لمواجهة التحديات الإنسانية". وفي الأثناء، قالت مصادر حكومية إن سلطات اليونان ستكثف بدءا من اليومين المقبلين عملية إخلاء "دون استخدام القوة" لمخيم إيدوميني الذي يتكدس فيه آلاف اللاجئين منذ إغلاق الحدود مع مقدونيا، حيث يعاني أكثر من ألفي شخص ظروفا معيشية صعبة بانتظار فتح حدود دولالبلقان للعبور منها إلى أوروبا الغربية.