أكد وزير الخارجية والتعاون للجمهورية الإسلامية الموريتانية اسلاكو ولد احمد إزيد بيه أمس، أن "الجزائر تمكنت من تجنيب شعبها فتنة كبيرة باسم الدين". وذكر الضيف الموريتاني أن "تجربة الجزائر في المصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب والتطرف الديني جديرة بأن تقتدي بها الدول الأخرى بالنظر إلى فاعليتها ومرونتها في احتواء الأزمات". وأوضح الوزير الموريتاني في تصريح له عقب استقباله من قبل وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، أنه تم خلال هذا اللقاء "تبادل الأفكار والآراء حول الموروث الديني والثقافي الذي يتقاسمه البلدين". وأضاف السيد اسلاكو أن موريتانيا "تتطلع إلى تعزيز التعاون بين الطرفين في هذا المجال والخروج من هذا اللقاء ب«حصيلة إيجابية وآفاق واضحة نحو المستقبل". واعتبر المتحدث أن "سياسة الجزائر في حل الأزمات الدولية وقبولها في العديد من المرات القيام بالوساطة ينم عن قناعتها بأن الحلول السلمية أضحت السبيل الوقائي الكفيل بتمكين الدول من مواجهة الأزمات المتوقعة". من جهته، أكد عيسى أن الجزائر ليس وحدها من تجنبت الفتنة بل وموريتانيا تفادت انفلات الوضع باسم الدين وكذا الفوضى التي مست الكثير من الدول العربية". وأوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف "إننا نحاول من خلال هذا اللقاء واللقاءات المقبلة في إطار العمل المشترك أن نثمن هذا الجهد وتحصين المجتمعين بالإسلام الأصيل والوسطي المعتدل والمتفتح على الثقافات والتكنولوجية والحداثة والنظر إلى المستقبل". ووصف عيسى هذا اللقاء ب«القوي" بين دولتين شقيقتين متجاورتين لديهما إحساس ب«التكامل الاستراتيجي والفكري والثقافي والديني".