سينزل الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، ضيفا على محافظة مغنية بولاية تلمسان،هذا السبت، لمواصلة سلسلة خرجاته التحضيرية للتشريعيات المقبلة. ومن المتوقع أن يتطرق أمين عام الحزب العتيد إلى العديد من القضايا الراهنة من الناحية السياسية والاقتصادية، بالإضافة لإمكانية تطرقه لتحركات خصومه. وسيكون سعيداني على موعد مع مناضلات ومناضلي محافظات الغرب والجنوب الغربي، اليوم السبت، حيث سيعمل على توعية وتجنيد وحث مناضلات ومناضلي وإطارات مختلف المحافظات التي ستحضر الملتقى الجهوي الذي سينظمه الحزب، على التحضير الجيد للاستحقاقات المقبلة وعلى رأسها التشريعيات، والتي يعول الأفلان فيها على الفوز بأكبر عدد من المقاعد الممكنة على المستوى الوطني، وبسط سيطرته على المجالس المنتخبة المحلية والوطنية. وتعول القيادة الحالية للحزب العتيد على تحقيق نتائج إيجابية بالنظر حسبها لفتح أبواب الانخراط في الحزب للشباب والإطارات والكفاءات. ويأتي تشديد سعيداني على الفوز في التشريعيات القادمة، رغبة منه في تأكيده لنفسه ومناضليه، بأن الحركية التي بثها في الحزب جاءت بنتائجها، ولا تقل "إصلاحاته" في الحزب العتيد أهمية عن العمل الذي قام به خصمه السابق عبد العزيز بلخادم، الذي حقق في تشريعات 2012 فوزا أبهر حتى الجبهويين آنذاك بتحقيق قرابة 220 مقعدا في المجلس الشعبي الوطني، الأمر الذي شكل صعقة كانت قوية لمختلف الأحزاب السياسية. ويعول سعداني على تحقيق هذه المرة الأغلبية وتجاوز كل التوقعات، في معركة مسبقة وواضحة ضد الحليف الاستراتيجي المتمثل في التجمع الوطني الديمقراطي. هذا ومن المنتظر أن يخوض سعداني في العديد من المواضيع الراهنة التي يعيشها البلد الاقتصادية والسياسية وحتى الاجتماعية، خاصة وأنه وعد من تبسة بالخوض في العديد من القضايا المطروحة في الساحة، ومن المنتظر أن يواصل سعداني حملته ضد خصومه الممثلين في التقويميين والتصحيحيين ولجنة الوفاء لعبد العزيز بلخادم، الذين أعلنوا مؤخرا الاتحاد فيما بينهم ضد سعداني، خاصة وأن تجمع سعداني سيضم بعض الولايات الجنوبية الغربية التي كان يسيطر عليها في وقت سابق بلخادم، وبها حاليا بعض الأنصار لخصوم سعداني. كما أنه من المنتظر أن يتطرق سعداني للعديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية، بالإضافة للتطرق أيضا لقضية الخبر، وحتى قضية رجل الأعمال اسعد ربراب الذي وجه ضده سهامه في آخر خرجة له بتبسة.