دعا أمس الوزير الأول أحمد أويحيى المتعاملين الاقتصاديين ورجال الأعمال الجزائريين والتونسيين إلى ''المساهمة بشكل جاد وفعال في المشاريع التنموية الكبرى التي شرع فيها البلدان''، مشيرا إلى أن الإطار الذي يجمع البلدين ''كفيل بتحقيق نقلة نوعية'' في العلاقات الثنائية. وأوضح أويحيى، خلال افتتاح أشغال الدورة ال18 للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية. أن البلدين يتطلعان إلى بناء ''علاقات متوازنة ومتكافئة في إطار شراكة إستراتيجية شاملة تهم كل المجالات'' من خلال الاعتماد على قدرات البلدينئ و''الاستغلال الأمثل'' لإمكانياتهما المادية والبشرية، معربا عن تطلع الجزائر إلى ''استكمال نقطة الربط المشتركة للطريق السيار وإعادة بعث شبكة السكة الحديدية بين البلدين''، مؤكدا أن الجزائر وتونس مطالبتان اليوم ب''اتخاذ خطوات جريئة لإرساء علاقات تعاون قوية والمضي قدما نحو المزيد من التكامل والاندماج والشراكة الإستراتيجية''، بعد أن أشار إلى أن للجنة الكبرى المشتركة الجزائرية التونسية ''تترجم الإرادة السياسية والرغبة الصادقة التي تحدو قائدي البلدين وحرصهما الدائم على تعزيز عرى التواصل والترابط بين الشعبين لتحقيق تطلعاتهما إلى المزيد من التعاون الذي يفرضه الجوار''، مشيدا في الوقت ذاته ب''الخطوات المعتبرة التي تم إحرازها في بعض قطاعات التعاون الاقتصادي والتجاري والثقافي والإنساني رغم تداعيات الأزمة الاقتصادية والمالية العالمية''.