قوبلت تصريحات مهاجم ريال مدريد الإسباني، الفرنسي كريم بنزيما بخصوص الدوافع وراء استبعاده من قائمة منتخب "الديوك" لبطولة أمم أوروبا (يورو 2016)، اليوم الأربعاء، بانتقادات في بلاده، إذ اعتبرت غير مقبولة. وقال بنزيما في تصريحات لصحيفة ماركا الإسبانية: "مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب انصاع لضغوط فئة عنصرية في فرنسا. فمن المعروف أن فرنسا بها حزب متشدد وصل إلى جولة الإعادة في الانتخابات الماضية والتي سبقتها". وعلق على ذلك وزير الدولة الفرنسي لشؤون الرياضة، تيري بريلار، قائلاً: "هذه التصريحات غير مبررة تماماً وغير مقبولة، هذا الجدل ليس له أساس". وأكد بريلار أنه "لا يوجد بأي حال عنصرية في الاتحاد"، ودعا الجميع إلى دعم المنتخب الوطني، قبل 9 أيام من انطلاق البطولة الأوروبية التي تمتد فعالياتها على مدار شهر حتى 10 جويلية المقبل. ولم يخف رئيس الوزراء الفرنسي السابق والمرشح اليميني المحتمل للانتخابات الرئاسية، فرانسوا فيون، استياءه من اتهامات بنزيما خلال تصريحات لمحطة آر تي إل. وقال فيون: "أعتقد أن هذا لا يحتمل، أولا لان مدرب المنتخب له سيادة، إرجاع مشكلات البلاد بشكل دائم لمسألة تتعلق بالدين أو الجنس أو العرق لا ينم عن وضع صحي". وكان الاتحاد الفرنسي لكرة أعلن اسبتعاد بنزيما من قائمة "الديوك" لتورطه في تحقيقين قضائيين، الأول يتعلق بقضية ابتزاز مواطنه اللاعب ماتيو فالبوينا بفيديو إباحي، والآخر على صلة بقضية غسيل أموال تم الحصول عليها من تجارة المخدرات عبر مطعم في باريس استثمر فيه اللاعب. وكان اللاعب الفرنسي السابق إيريك كانتونا صرح مؤخراً بأن استبعاد بنزيما واللاعب حاتم بن عرفة من المشاركة في بطولة يورو 2016 يرجع إلى أصولهما العربية. ودفع هذا التصريح ديشامب الأسبوع الماضي إلى مطالبة محاميه باتخاذ الإجراءات القضائية حيال هذا الاتهام، الذي اعتبره تشويهاً له.