إجراءات وقائية فى باريس لمواجهة خطر الفيضان اتخذت باريس إجراءات وقائية واسعة من بينها إقامة حواجز ومنع الرحلات السياحية فى نهر السين وإغلاق متحفين شهيرين، لمواجهة فيضان النهر الذى ارتفعت المياه فيه إلى مستوى غير مسبوق منذ أكثر من ثلاثين عاما. ولم تسبب الفيضانات الناجمة عن أمطار غزيرة هطلت فى أوروبا هذا الأسبوع وأودت بحياة 16 شخصا على الأقل، أضرارا كبيرة فى العاصمة الفرنسية، ويندرج قرار إغلاق متحفي اللوفر ودورساى الواقعين على ضفتى النهر لنقل جزء من مجموعاتهما إلى أماكن آمنة فى إطار إجراءات وقائية. وفى اللوفر المتحف الذى يستقبل أكبر عدد من الزوار، "نقلت آلاف الأعمال" المحفوظة فى مستودعاته تحت الأرض، إلى طوابق عليا. فيما قام الرئيس الفرنسى فرنسوا هولاند، منتصف ليل الجمعة، بزيارة العاملين فى المتحف لتشجيع الفرق التى تعمل على نقل القطع الفنية، ومن بين الإجراءات التى اتخذت أيضا مع أن مستوى المياه ما يزال بعيدا عن تشكيل خطر، منع الرحلات فى النهر وإغلاق عدد من محطات قطارات الأنفاق وحماية الأرصفة بأكياس من الرمل، ومع ذلك شهدت بعض الأقبية ومواقف السيارات تدفقا للمياه. إلى ذلك، شهد مستوى نهر السين بباريس بداية تراجع خلال ليل الجمعة وصباح السبت، حيث وصل إلى 6.06 أمتار بعد أن كان بلغ 6.10 مساء الجمعة، الذي يعتبر مستوى حرجا ما دفع السلطات لاتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية، لكنه لم يلحق بباريس أضرارا تذكر. فالأمطار في فرنسا استمرت في الهطول لمدة أسبوع، ما أسفر عن خروج النهر عن مجراه وارتفاعه فوق مستوى الجسور وهدد الطبقات السفلية في المباني المجاورة، وفق ما أعلنت وزارة البيئة الفرنسية. المستوى الذي بلغ 6،10 أمتار خلال الليل في باريس وفق ما أعلنت وزارة البيئة، تراجع إلى 6،06 أمتار فجرا، وهو قريب من مستوى 6،18 أمتار بلغها في 1982، لكنه لا يزال أقل من 8،62 أمتار بلغها في 1910.