عتيقة طُوبال، أحد الوُجوه الكُوميدية الجزائرية المحبُوبة جماهيرياً، أثناء حديثها ل "البلاد"، لمسنا فيها الإنسانة الطيبة العاشقة لفنها والمُحبة لوطنها وجمهُورها، بحيث كانت صريحة وواضحة ودقيقة في إجاباتها. أكدت أن ظُهورها على شاشة رمضان مُرتبط بمدى نوعية العمل الذي تعتبرُ نفسها حريصة جداً أثناء خياراتها له، حتى تكون بنفس المُستوى الذي عرفها به مُحبيها ومُتابعيها. وتضيف أن جمهورها سيكُون على موعد بها في سيتكوم "مول الشاش" الذي تتشاركُ وبطولتهُ نُخبة من الكُومديين أمثال عثمان بن داوود، فريدة كريم، جمال بوناب إلى جانب مجمُوعة منَ الوُجوه الجديدة هذا العمل الكُوميدي الذي سيتناولُ على مدار حلقاته يوميات شخصٍ قدم إلى المدينة، فتعترضهُ مواقف وتتغير حياتهُ حسب ما تتطلبهُ تلك الأخيرة في طابع فُكاهي مليء بالطرافة، من جهةٍ أخرى تتأسفُ عتيقة عن تأجيل سيتكوم "المدينة" إلى ما بعد رمضان لظُروف خارجة عن نطاق فريق العمل. وبعيداً عن أعمالها الكُوميدية التي فرضت نفسها بها بحُكم احترافيتها على مدار سنواتٍ من العمل، تمنت عتيقة أن يكُون لها دورٌ درامي لكن واقع هذا الأخير ليس مُهيأ بالقدر الكافي ليتسنى لها ذلك. من جهة أخرى، تعتبرُ مسيرة عتيقة طُوبال حافلة بالأعمال التي صنعت منها نجمة كوميدية، مافتح لها أبواب التلفزيون وقلوب الناس الذين أحبوها بجميع تفاصيلها، بحيثُ كانت انطلاقتها الأولى عبر الأفلام السينمائية، أولهم فيلم "الكلوندستان" سنة 1987 وقبل ذلك سنة 1986، فهي درست المسرح على أيدي الأساتذة مصطفى كاتب، الطاهر وطار، والمرحوم علال المحب، وعندما رآها المُخرج بن عمر بختي صاحب فيلمي "الكلوندستان" و"بوعمامة" في المسرح اقترح عليها دورا في فيلمه، ومن خلاله برزت للجمهور وبدأت احترافيتها في هذا المجال، وتوالت أعمالها حيث شاركت في عدة "سكاتشات" رُفقة المُخرج عبد الحميد طيطاش وعدة أفلام سينمائية حوالي أكثر من عشرة أفلام وسكاتشات كثيرة مع عدة مُخرجين ك عمار تريباش، محمد لبصير وغيرهم، و قدّمت مسرحيات، "مونولوجات" خاصة بالفُكاهة والضحك. وكانت لديها مُشاركة في "كاميرا أنتربول" الخفية مع المُخرج إبراهيم عامر، إلى جانب تأديتها أحد الأدوار بمُسلسل "الوجه الآخر" لجميلة عراس، إلى جانب دور "الشوّافة" وصُولا إلى سلسلة "باب النية" من إنتاج التلفزيون الجزائري . عتيقة طوبال التي أحبها الناس في جميع الأدوار، نجاحها هو نتيجة حبها لعملها، أيضا فتعاملها مع كبار الفنانين كالمرحومة وردية وغيرها ساهم من جعلها من الأوائل في الكُوميديا الجزائرية، خصوصا وأنها تبذل مجهوداتٍ متميزة من أجل تحقيق ذلك.