المصنع يوفر 500 منصب عمل وبطاقة إنتاج 12 ألف طن سنويا حظيت ولاية غليزان، وبالضبط بلدية سدي خطاب، باحتضانها مشروعا ضخما للنسيج الذي يجري إنجازه بالحظيرة الصناعية في إطار شراكة جزائرية تركية. المركب يعتبر "مكسبا هاما" لولاية غليزان وللجزائر في الصناعة النسيجية بعد أن أصبحت الولاية قطبا صناعيا بامتياز. المعمل الضخم في الجزائر سيساهم عند دخوله مرحلة الإنتاج في توفير المنتجات النسيجية والمادة الأولية من الخيوط، لافتا إلى أن 60 بالمائة من الإنتاج ستوجه للسوق الخارجية. كما أن هذا المشروع الذي يندرج ضمن برنامج رئيس الجمهورية في شقه الاقتصادي يهدف الى تقليص الواردات وتنويع الاقتصاد الوطني كما سيساهم في تكوين اليد العاملة المحلية بمركز التكوين الذي ينجز في المركب. ويعتبر هذا المركب الصناعي الأكبر من نوعه على المستوى الإفريقي وهو ثمرة اتفاقية تم التوقيع عليها خلال الثلاثي الأخير من سنة 2015 وفقا للقاعدة 51 / 49 بين المجمع الصناعي للنسيج والألبسة عن الجانب الجزائري والمجمع التركي "تايبا" المتخصص في النسيج حسب المديرية المحلية للصناعة والمناجم. وتتكفل بإنجاز هذا المشروع الشركة التركية "أستاي" على مرحلتين تتضمن الأولى التي تمتد إلى 2018 إنجاز 8 وحدات لصناعة النسيج والتفصيل ومركز أعمال ومدرسة تكوين في مهن النسيج والتفصيل تتسع ل 400 متربص وقطب عقاري إقامي للمستخدمين (567 مسكنا). وسيتم خلال المرحلة الثانية التي يشرع فيها قبل نهاية المرحلة الأولى (20162020) إنجاز 10 مصانع أخرى لإنتاج لوازم الألبسة الجاهزة والألياف الصناعية والقماش غير المطروز والقماش التقني وغيرها. وسيسمح هذا المركب الذي حددت آجال استلامه ب 36 شهرا باستثمار قدره 58 مليار دج بتوفير 25 ألف منصب شغل. وسيوفر المركب الذي سيقام على مساحة 250 هكتارا احتياجات السوق الوطنية في مجال الألبسة النسائية والرجالية وخاصة للشباب، حيث سينتج حوالي 60 مليون متر من النسيج ونحو 30 مليون من سراويل "الجينز" سنويا ستخصص 40 بالمائة منه للسوق الوطنية و60 بالمائة للتصدير. من جهة أخرى قام وزير الطاقة والمناجم بالحظيرة الصناعية بوضع في الخدمة لمصنع للكوابل الكهربائية. وتبلغ طاقه هذا المصنع الذي يوفر 500 منصب عمل، نحو 12 ألف طن من مختلف أنواع الكوابل سنويا.