نظام مداومة استثنائي يدوم أربعة أيام وتجنيد 32 ألف تاجر و5 آلاف مخبزة كشف مدير النشاطات التجارية بوزارة التجارة عبد العزيز آيت عبد الرحمن، عن الخطوط العريضة لنظام المداومة الاستثنائي خلال عيد الفطر الذي اعتمدته الوزارة، حيث يمتد على مدار أربعة أيام لتزامنه وذكرى ال 5 جويلية، مشيرا إلى رفع نسبة التجار المداومين مقارنة بالسنة الماضية تقدر ب 23 بالمائة. وأوضح آيت عبد الرحمن في ركن "ضيف الصباح" للقناة الثالثة للإذاعة الوطنية، أمس، أن وزارة التجارة قررت تمديد نظام المداومة خلال عيد الفطر إلى 4 أيام بسبب تزامنه وذكرى 5 جويلية، وعليه تم تجنيد 32.276 تاجرا، بزيادة قدرها 23 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، إضافة إلى تجنيد 4932 مخبزة ستداوم خلال الفترة ذاتها بزيادة 9 بالمائة، إضافة إلى أكثر من 20 ألف محل للمواد الغذائية وحوالي 8 آلاف محل للنشاطات المتنوعة، فضلا عن 450 وحدة إنتاج معنية بنظام المداومة على غرار الملبنات والمطاحن، مضيفا أنه تم تجميد أكثر من 2100 عون رقابة للسهر على مدى التزام التجار المعنيين بالمداومة بفتح محلاتهم وتلبية حاجيات الزبائن بانتظام. في سياق آخر، أكد آيت عبد الرحمن أن الأسعار بدأت تنخفض تدريجيا خلال الأسبوع الثاني من الشهر الفضيل بعدما شهدت ارتفاعا في الأيام الأولى بفعل تزايد الطلب، كأسعار الجزر، الفلفل التي انخفضت مع تسجيل استقرار في أسعار البطاطا والبصل متوقعا استمرار انخفاض الأسعار خلال الأسابيع المقبلة. وبخصوص أسعار اللحوم البيضاء انخفضت بعدما عرفت هي الأخرى ارتفاعا بداية رمضان، حيث بلغ سعر الكيلوغرام من الدجاج حوالي 250 دينارا بينما عرفت أسعار اللحوم الحمراء استقرارا. واعترف آيت عبد العزيز بارتفاع أسعار الفواكه بما فيها البطيخ الذي تضاعفت أسعاره وكذلك الحال بالنسبة للمشمش رغم أنها فواكه موسمية وهو ما عزاه أيضا إلى كثرة الطلب عليها، مشيرا إلى أن سعر البطيخ انخفض بعدما رفض المواطنون اقتناءها بسعر 120 دج، مؤكدا أن سعره الآن في حدود ال 70 دينارا. في سياق متصل، وفي ظل ارتفاع أسعار الخضر والفواكه واللحوم رغم التحضيرات الخاصة بشهر رمضان من حيث تموين السوق بالسلع والتخزين التي انطلقت قبل شهرين، أوضح آيت عبد الرحمن أن لجنة وزارية مكونة من عدة قطاعات بما فيها الفلاحة والصناعة تجتمع كل عام بمقر وزارة التجارة لإعداد مخطط تموين السوق بالمواد الأساسية والخضر والفواكه خلال الشهر الفضيل وتجنب أي ندرة أو تذبذب، وهو ما تم فعلا هذه السنة، حيث تم توفير غبرة الحليب وكذلك القمح اللين على مستوى المطاحن، فضلا عن مؤسسة "برودا" التي سوقت الدجاج عبر 114 نقطة بيع ولدى أكثر من 200 تاجر معتمد، إضافة إلى استيراد اللحوم الحمراء من الهند ونيوزيلاندا والبرازيل وإسبانيا لكسر الأسعار، مؤكدا وفرة المواد واسعة الاستهلاك في الأسواق وطمأن بعدم تذبذب تموينها بالنظر إلى الكمية الهائلة في المخازن التي تكفي لنهاية العام. وحسب مدير النشاطات التجارية، فإن عائق التوزيع يبقى قائما وأحد العوامل الرئيسة في ارتفاع الأسعار وضبط السوق، في ظل انعدام فضاءات تجارية وشبكات كبرى للتوزيع عبر الولايات ال 48، مشيرا في هذا الصدد إلى غياب العقار، حيث اصطدم الكثير من المتعاملين في عديد الولايات بهذا الإشكال، حيث تدخلت وزارة التجارة لدى الولاة من أجل تسهيل إنجاز هذه البنى التحتية الهامة وهو ما تجاوب معه الولاة في عدد من الولايات، علما أن الجزائر ذات ال 40 مليون نسمة لا تمتلك إلا 9 فضاءات تجارية كبرى.