يشهد مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين بولاية برج بوعريريج منذ بداية شهر رمضان إقبالا منقطع النظير للمواطنين الذي يرتادون بقوة على سوق رمضان الذي تم تنظيمه بساحة الاتحاد من أجل دعم القدرة الشرائية للمواطن البسيط لاسيما أن السوق يتوفر على مواد غذائية بأسعار منخفضة أغلبها معتمدة بأسواق الجملة. هذه المباردة التي نظمتها وزارة التجارة بالتنسيق مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين وجمعية حماية المستهلك بولاية برج بوعريريج لاقت استحسان المواطنين الذين وجدوا ضالتهم في اقتناء السلع المعروضة بالسوق خاصة أنها متنوعة ما بين الحليب واللحوم بأنواعها والمواد الغذائية، حيث قام القائمون على تنظيم هذه المبادرة على نصب ثلاث خيم في ساحة الاتحاد من أجل بيع مختلف أنواع السلع بأسعار منخفضة والتعاقد مع التجار الذين قبلوا بمبدأ الاعتماد على تسعيرات منخفضة تتناسب والقدرة الشرائية للمواطن البسيط خلال شهر الصيام، حيث تم تخصيص إحدى الخيم لبيع السميد من النوع الجيد بسعر 1000 دج للكيس بوزن 25 كلغ و400 دج للكيس بوزن 10 كلغ، ناهيك عن توفير الحبوب الجافة في خيمة أخرى بأسعار تنافسية مقارنة بالمحلات التجارية كما تم تخصيص الخيمة الثالثة لبيع مختلف أنواع المشروبات الغازية والمياه المعدنية والعصائر. بالاضافة إلى تخصيص جناح داخل مقر الاتحاد لملبنة مجانة التي توفر حليب الأكياس والألبان وباقي مشتقات الحليب بأسعار الجملة وبعض المواد الغذائية واللحوم الحمراء والبيضاء التي يتم بيعها بأسعار ترويجية وتنافسية لاقت استحسان الزبائن على غرار "النقانق" (المرقاز) واللحوم البيضاء المجمدة التي يتم بيعها سواء بالكليوغرام الواحد أو اعتماد سعر 4 دجاجات مقابل مبلغ 1000 دج وهذا حسب رغبة الزبون في أخذ الدجاج الطازج أو المجمد. وخلال جولة قادتنا إلى سوق رمضان بمقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين أكد العديد من المواطنين أنهم استحسنوا هذه المبادرة نظرا لوفرة المنتوجات منها الحليب الذي يعرف ندرة عبر أغلب المحلات التجارية في المساء، ناهيك عن الحبوب الجافة التي بيعت بأسعار مناسبة حسبهم مما مكّن العشرات منهم من اقتنائها بكميات كبيرة، كما أوضح آخرون أن البعض من أصحاب المحلات قدموا من أجل اقتناء بعض السلع وإعادة بيعها بمحلاتهم على غرار مادة السكر التي يتم بيعها بمبلغ 75 دج وهذا عكس ما يجده هؤلاء عند أصحاب البيع بالجملة بمبلغ 78 أو 79 دج. والشيء الذي زاد من كثرة الاقبال على السوق هو توفره على النظافة وشروط الحفظ والتبريد بالنسبة لللحوم والحليب ومشتقاته.