حذّرت دراسة أمريكية حديثة، من أن بدانة الأب، قد لا تضر بصحته فحسب، بل ينتقل خطرها إلى بناته بزيادة معدلات إصابتهن بسرطان الثدي عند الكبر. وأوضح الباحثون بمركز جورج تاون لومباردي الشامل لعلاج السرطان، في جامعة جورج تاون بالعاصمة واشنطن، أن التعديلات الجينية التى تحدث في الحيوانات المنوية للرجال البدناء، قد تنقل خطر السرطان إلى بناتهم، ونشرت نتائج دراستهم في دورية "الجمعية الأمريكية لتقدّم العلوم". وأجرى الباحثون دراستهم على مجموعة من الفئران، لاكتشاف تأثير بدانة الأب، على خطر إصابة أبنائه بالسرطان لاحقًا. ووجد الباحثون أن هناك أدلة على أن السمنة تؤثر على ما يسمى ب"الحمض النووي الريبوزي الميكروي، (microRNA) وهو قطاعات قصيرة من (RNA) داخل الجسم البشري مسؤولة عن تغير الطريقة التي يعمل وفقها الحمض النووي لدى البشر. ووجد الباحثون أيضًا أن السمنة تغير الحمض النووي في كل من الحيوانات المنوية للأب، ونسيج الثدي بالنسبة لابنته فى المستقبل، وقد تحمل معلومات جينية من آباء يعانون من السمنة المفرطة إلى بناتهم عبر الحيوانات المنوية . وقال الباحثون إن "هذه الدراسة تقدم دليلاً على أن بدانة الأب وقت حدوث الحمل، قد تؤثر على خطر إصابة بناته بسرطان الثدي فى وقت لاحق".