مدرسة أوروبا الشرقية كانت دائما فأل خير على الخضر كان تعيين الاتحادية الجزائرية لكرة القدم للصربي ميلوفان راجيفيك مدربا جديدا للمنتخب الجزائري، بمثابة المفاجأة الكبيرة للشارع الرياضي الذي كان ينتظر تعيين مدرب عالمي صاحب اسم قادر على ضبط الأمور داخل مجموعة الخضر التي تتمتع بأسماء تلعب في أعتى الأندية الأوروبية، قبل أن يأتي الخبر بشكل رسمي في بيان أول أمس والكشف عن اسم المدرب ويتعلق الأمر بالصربي راجيفيك الذي تبقى مشاركته مع المنتخب الغاني في كأس العالم 2010 ووصوله للدور الربع نهائي بمثابة النقطة المشعة الوحيدة في سيرته الذاتية، خاصة وأنه لم يدرب أي منتخب منذ سنة 2011 وهو الأمر الذي يقلق كثيرا الشارع الرياضي الذي وصف المدرب الجديد بالمجهول عندهم، لكن هناك العديد من المعايير التي دفعت رئيس الفاف على ما يبدو لاختيار هذا المدرب على رأس النخبة الوطنية بما في ذلك خبرته القارية مع غانا، وصولا لراتبه الشهري الذي يتلاءم وإمكانيات الاتحادية المالية التي تنتظرها الكثير من الاستحقاقات على المستوى العالمي على غرار تصفيات كأس العالم القادمة وأمام إفريقيا 2017 بالغابون.
الصربي أقل أجرا من حاليلوزيتش وغوركوف هذا ويعد الصربي راجيفيك أقل أجرا من سابقيه في العارضة الفنية ويتعلق الأمر بكل من البوسني حاليلوزيتش والفرنسي غوكورف، حيث كان الثنائي يتلقى حوالي 75 ألف أورو شهريا، أي ما يعادل 750 ألف أورو في السنة الواحدة. بينما الصربي سيتحصل على ما يقارب 55 ألف أورو في الشهر، أي ما يعادل 5,5 مليار سنتيم في العام وهو رقم جيد ويقترب كثيرا من أجر رابح سعدان في كأس العالم 2014 بجنوب إفريقيا.
لهذه الأسباب اختاره روراوة.. ولن يكون المدير الفني للمنتخبات حسب عقده بالمقابل من ذلك ورغم استغراب الكثيرين لتعيين الرجل على رأس العارضة الفنية واعتبار الكثيرين أن الأمر يعتبر مغامرة، غير أن عوامل عدة حسمت الموقف لصالح راجيفيك لتدريب الخضر وعلى رأسها الراتب الشهري وكذا خبرة المدرب على الساحة القارية وبالتحديد مع غانا. كما أن قراءته الجيدة للمباريات وحسه الدفاعي قد يساهم في تحسين وضعية الدفاع. من جهة ثانية وحسب عقد المدرب مع الاتحادية، فإنه لن يكون المدير الفني للمنتخبات الوطنية
مدرسة أوروبا الشرقية كانت فأل خير على الخضر هذا ويجمع الكثيرون على أن مدرسة أوروبا الشرقية كثيرا ما شكلت فأل خير على الخضر وانعكست بشكل إيجابي عليه، وذلك منذ روغوف في سنوات الثمانينات، وصولا لوحيد حاليلوزيتش في السنوات الأخيرة، حيث ساهم في وصول النخبة الوطنية لكأس العالم سنة 2014.