خرجة رئيس الفاف تؤكد أنه الآمر الناهي رغم أن تعيين محمد روراوة رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لمدرب جديد في هذا التوقيت بالتحديد يعتبر نعمة بالنسبة لمستقبل المنتخب الوطني، خاصة أن المجموعة التي سيتواجد فيها المنتخب خلال تصفيات كأس العالم قد ظهرت للعيان، وهو الأمر الذي يسمح للناخب الوطني بأن يدخل الأمور الجدية ويشرع في التحضير الجدي للتصفيات المقبلة، غير أن خرجة رئيس الاتحادية لم يتم استحسانها من طرف أعضاء المكتب الفيدرالي، خاصة أن روراوة لم يتطرق لملف المدرب ولم يشر له بل على العكس من ذلك سبق أن صرح في وقت سابق بأن تعيين المدرب الجديد سيكون بعد شهر رمضان، حيث راوغ الجميع وهو أمر لم يحتمله الأعضاء لأنه في البلدان التي تحترم أنفسها قرار اختيار المدربين يكون بالإجماع بين الرئيس ومكتبه وليس كما يحصل في الجزائر. ويبدو أيضا أن غضب بعض الأعضاء من قرار تعيين الصربي راجيفاك مرتبط بالطريقة التي جاء بها القرار الذي تجاوزهم كأعضاء للمكتب الفدرالي يفترض أن أمرا كهذا من صميم مسؤولياتهم، حيث علمنا أن الرجل الأول في مبنى دالي ابراهيم وخلال الاجتماع الأخير لأعضاء المكتب الفدرالي للاتحادية الجزائرية لكرة القدم المنعقد الأسبوع الماضي بالمركز التقني بسيدي موسى، رفض كلية الخوض في ملف المدرب.
"بعض الأعضاء سمع بالتعيين عبر وسائل الإعلام" وما زاد من ثورة بعض الأعضاء، أنهم تيقنوا من هوية المدرب في وسائل الإعلام الوطنية نقلا عن الموقع الرسمي للاتحادية الجزائرية الذي انفرد بنشر صورة المدرب صحبة المسؤول الأول عن الكرة الجزائرية بباريس، وهو الأمر الذي جعل هؤلاء يغضبون بشدة، خاصة أن الواقعة جاءت أياما قليلة بعد الاجتماع المنعقد بسيدي موسى الذي أكد خلاله الرجل على أن الخوض في ملف المدرب غير مدرج كلية ضمن جدول أعمال الاجتماع، في ما يشبه محاولة لصدهم عن معرفة اسم المدرب الجديد بشكل دبلوماسي.
"البيان الختامي للمكتب يفضح المستور ويؤكد سطوة الحاج" ووضع البيان الختامي لأشغال المكتب الفدرالي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، جل الأعضاء في حرج كبير تجاه الرأي العام، خاصة أن البيان أكد سطوة رئيس "الفاف" بعد أن تم الإشارة إلى أن الاتحادية تجد نفسها عاجزة عن إقناع المدربين المستهدفين لتولي زمام العارضة الفنية للخضر بسبب مطالبهم المالية التعجيزية والأكثر من هذا الجزم بعدم وجود اتفاق نهائي مع أي اسم من الأسماء التي تم تداولها، قبل أن يتم ترسيم راجيفاك، وتؤكد هذه الخرجة اختزال رئيس الاتحادية الجزائرية لكرة القدم محمد روراوة كل المسؤوليات في شخصه بعيدا عن سياسة التشاور.