أكّد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية، عبد القادر مساهل، أنّ زيارة المبعوثين المغربيين الى الجزائر الأخيرة تدخل في إطار العلاقات العادية والتنسيقية بين البلدين ونفى أية علاقة لها مع رغبة المغرب في دعم من الجزائر لعودته إلى الاتحاد الإفريقي. وقال مساهل في تصريحات للإذاعة الجزائرية موضحا هذه النقطة أن "الأمر لا يتعلق بالعودة إلى المنظمة الإفريقية ولكن الانضمام إليها كون الاتحاد الإفريقي نشأ بعد منظمة الوحدة الإفريقية وله قواعده وقوانينه ومبادئه، ولفت إلى أن المادة 29 التي تنص على أن كل بلد يرغب في الانضمام إلى الاتحاد الإفريقي أن يتقدم بطلب يحال إلى رئيس اللجنة الإفريقية وهذا الأخير يوزعها على البلدان الأعضاء حيث يتطلب قبول العضوية موافقة الأغلبية البسيطة وهو ما يمثل 28 دولة ولا يمكن لأي دولة أن تتقدم بطلب انضمامها بشروط مسبقة وهو ما تنص عليه النصوص التأسيسية. ونفى الوزير مساهل أن تكون عودة المغرب الى الحضن الإفريقي مقرونة بشروط منها ما تعلق بالصحراء الغربية وأكّد أنه لن يكون هناك تجميد أو انسحاب أو تعليق عضوية الصحراء الغربية في الاتحاد الافريقي. عبد القادر مساهل عاد الى موضوع إصلاح الهيئة الاممية والتى كانت من ضمن مطالب الدورة العادية ال27 لقمة رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي وجددت التمسك بقرارات قمة سرت والمتعلق بمنح إفريقيا بمقعدين دائمين في مجلس الأمن مع حق النقض وتوسيع التمثيل في الهياكل غير الدائنة من 3 إلى 5 والجزائر من الدول التي تناضل من أجل تحقيق هذا المطلب، لافتا إلى أن المفاوضات سارية في هذا المسعى الذي تتكفل به لجنة ال10 الإفريقية. وعاد عبد القادر مساهل الى تنقلاته الأخيرة الى كل من روسيا وإيطاليا حول موضوع التصدي للخطر الإرهابي. وأكد أن هذا الملف يحوز على مكانة هامة لدى الجزائر وأصبح من بين أولويات سياستنا الخارجية، كما أن خبرة الجزائر في هذا المجال أصبحت طلوبة وهي تتقاسم مع شركائها هذه التجربة لاسيما الأمريكيون والفرنسيون والبريطانيون. وعن الوضع الليبي قال مساهل إن الوضع يتقدم بوتيرة بطيئة لكن هناك مكاسب تم تحقيقها منها الاتفاق السياسي الذي وقعت عليه كل الأطراف في ال17 ديسمبر الماضي، والمكسب الثاني تنصيب مجلس رئاسي وحكومة وحدة وطنية موسعة وتنشط في العاصمة طرابلس رغم التحديات التي تواجهها منها محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة، ولفت مساهل إلى الخطر الأمني على المنطقة الناجم عن اللااستقرار الذي تعيشه ليبيا.