أكدت عائلة الشاب محمد البوعزيزي الذي أحرق نفسه بسيدي بوزيد وتسبب في اندلاع موجة احتجاجات في تونس، وفاته الليلة الماضية بمركز الإصابات والحروق البليغة في بن عروس بالعاصمة التونسية· وأضافت مصادرمحلية أن تأكيد وفاة الشاب ورد على لسان سالم البوعزيزي، الشقيق الأكبر لمحمد· وكان محمد البوعزيزي قد أحرق نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد، احتجاجا على منعه من بيع الخضر والغلال وصفعه من قبل أحد موظفي البلدية، ورفض المسؤولين المحليين مقابلته لما أراد التشكي· وقد أدت الحادثة إلى احتجاجات من قبل أهالي سيدي بوزيد سرعان ما تطورت إلى اشتباكات عنيفة مع قوات الأمن وامتدت إلى مختلف مدن الولاية، وسقط فيها قتيلان برصاص قوات الأمن في مدينة منزل بوزيان، إحدى مدن الولاية·وامتدت الاحتجاجات والاشتباكات مع قوات الأمن لتشمل عددا كبيرا من ولايات البلاد على غرار تونس العاصمة وسوسة وصفاقس وففصة والفصرين والكاف وفابس· وندد المحتجون بالتهميش وغياب التنمية بعديد المناطق الداخلية· كما رفع المحتجون شعارات ضد الفساد والمحسوبية واستهدف بعضها رموز السلطة في تونس·وقد زار الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، محمد البوعزيزي واستقبل أسرته، فيما اعتبره المراقبون محاولة من السلطات التونسية لاحتواء الأزمة، لكن ذلك لم ينجح في نزع فتيل الاحتجاجات·