توفي أمس الشاب التونسي محمد البوعزيزي الذي قام بحرق نفسه إحتجاجا على مصادرة السلطات البلدية لعربته المتجولة ومصدر رزقه الوحيد ، و الذي كان من متسببي الإحتجاجات والإشتباكات العنيفة التي وقعت بين الشرطة التونسية والمحتجين الغاضبين على تفاقم ظاهرة البطالة في سيدي بوزيد بتونس. فقد كان في حالة مأساوية لإصابته بحروق بليغة أودت بحياته ، بعد معاناة دامت شهر بمستشفى الحروق البليغة بمدينة بن عروس. وكان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد قام بزيارة البوعزيزي في المستشفى، كما إستقبل عائلته في قصره وقال أنه يتفهم الوضع و حالة الإحباط التي يعاني منها الشباب البطال، و لكن هذا لا يعني القيام بأعمال الشغب التي تضر بصورة البلد لدى السياح و الأجانب المستثمرين.