كثفت حملة مرشحة الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون، اليوم الأربعاء، جهودها لاجتذاب الناخبين الجمهوريين والمستقلين المستائين من منافسها الجمهوري دونالد ترامب، ببدء مسعى بعيد المدى لكسب تأييد المحافظين لسعيها للوصول للبيت الأبيض. وجاء ذلك بعد يوم من تعرض ترامب لانتقادات بسبب قوله، إن المدافعين عن السماح بحمل السلاح، قد يمنعون كلينتون من تعيين قضاة ليبراليين في المحكمة العليا. وكشفت حملة كلينتون اليوم، عن موقع إلكتروني بعنوان "معا من أجل أمريكا" ليسجل فيه جمهوريون ومستقلون تأييدهم لكلينتون. وضمت قائمة الموقع 50 من الجمهوريين والمستقلين البارزين، الذين تبنوا ترشحها، ومنهم هوليت باكارد الرئيس التنفيذي لشركة ميج ويتمان ومايكل بلومبرج رئيس بلدية نيويورك. وكان من بين الذين أعلنوا تأييدهم لكلينتون اليوم كذلك، جون نيجروبونتي، المدير السابق للمخابرات في عهد جورج بوش والنائب الجمهوري كريس شايز عن كونيتيكت. وقال شايز في حديث لشبكة (ام.اس ان.بي.سي)، "ترامب فقد تأييدي قبل فترة طويلة..إنه يقوم بكل شيء ويقول كل شيء نهاني والداي عن القيام به أو قوله. إنه لا يفهم المتطلبات الأساسية لأن يكون رئيسًا للولايات المتحدة. وصراحة إنه خطر." وشايز ضمن عدد من الجمهوريين البارزين، الذين ابتعدوا عن ترامب وسط سلسلة من التصريحات المثيرة للجدلة. وانعكست أزمة الجمهوريين، في نتائج استطلاع للرأي أجرته رويترز بالاشتراك مع مؤسسة إيبسوس لقياس الرأي العام، صدرت اليوم الأربعاء، وأظهرت أن واحدا من كل خمسة من الناخبين الجمهوريين المسجلين يريدون أن ينسحب ترامب من سباق الرئاسة، قبل الانتخابات المقررة يوم الثامن من نوفمبر تشرين الثاني المقبل. سقطات ترامب تتواصل.. وفي حشد أمس الثلاثاء، أشار ترامب إلى أن النشطاء المدافعين عن الحق في حمل السلاح، يمكنهم أن يمنعوا كلينتون من تعيين ليبراليين في المحكمة العليا. وقالت حملته، إن التصريح فسر بشكل خاطئ، حتى بعد أن أثار ردًا عاصفًا من جانب حملة كلينتون وبعض الجمهوريين. وتعرض ترامب لانتقادات من قبل من داخل حزبه، بسبب شجاره الطويل مع والدي ضابط مسلم بالجيش الأمريكي قتل في الحرب. وفي وقت سابق هذا الأسبوع، قال 50 مسؤولا جمهوريًا بارزًا في الأمن القومي، إن ترامب مستهتر وغير مؤهل لقيادة البلاد.