تعادل الخضر أمام البرتغال و الهزيمة أمام منتخب الأرجنتين بعد سابقتها أمام الهندراس في الألعاب الأولمبية بريو دي جنيرو البرازيلية ، جاءت لتكشف المستور وتظهر ضعف اللاعب المحلي ، أولمبيو الخضر وبعد غياب طويل عن المشاركة في الألعاب الأولمبية ، عادوا إلى واجهة المشاركة لكنهم تقمصوا دور السائح ، فبالعودة إلى طبيعة المنافسين الذين واجههم أشبال شورمان يتضح للعام والخاص أن الهوندوراس والأرجنتين كانتا في متناول المنتخب الجزائري على عكس المنتخب البرتغالي الذي فاز بكل مبارياته، لكن الأنانية وغياب الانضباط التكتيكي على أرضية الميدان والافتقار للتجربة اللازمة حالوا دون حصد الخضر لنقطة على الأقل. الخروج من الألعاب الأولمبية بخفي حنين يعتبر بمثابة إهانة للكرة الجزائرية وللاعب المحلي الذي لم يحسن رد الاعتبار لنفسه وسيظل محل انتقاد المدربين الأجانب الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الوطني. إقصاء الخضر المبكر سيجبر المسؤول الأول عن كرة القدم الجزائرية الحاج محمد روراوة على منح أهمية بالغة للتكوين قصد الرفع من مستوى الكرة الجزائرية. كما ستكون الفاف مطالبة بالنظر وبجدية في مشكلة حراسة المرمى التي أضحت هاجسا مؤرقا ، فالوجه الشاحب الذي ظهر به اللاعبون في المبارتين السابقتين رفع من أسهم اللاعب الدولي المحترف خريج المدرسة الفرنسية وأكدوا أن الجزائر كانت وستظل تابعة للمدرسة الفرنسية في إنجاب لاعبين و حراس مرمى ذي جودة عالية، أما اللاعب المحلي فيبقى ضحية التكوين وإعادة الرسكلة . فهل ستكون خيبة الأولمبياد نقطة بداية للنهوض بالمدارس التكوينية في الجزائر أم أن دار لقمان ستبقى على حالها؟