دعا وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، الأئمة إلى بذل الجهود لإظهار الصورة الحقيقية للإسلام في الجزائر والمبنية على الوسطية والاعتدال وتبرئة الاسلام من ظاهرة الإرهاب التي تنسب إليه من طرف الأعداء ، معتبرا ان تقرير الخارجية الأمريكية حول حرية المعتقد في الجزائر يبرز مدى تمسك الجزائر بالوسطية وتفتحها على الديانات والمذاهب الاخرى. وأضاف المصدر أن التقرير الأمريكي إيجابي في جوانب عدة، خاصة ما تعلق بجهود الجزائر في مجال احترام الممارسة الدينية وحرية المعتقد، معتبرا أن نقاط الخلل في التقرير المذكور تحتاج إلى سنوات من أجل فهم الذهنية الجزائرية وتغييرها . وفي السياق نفسه أشار الوزيرفي لقاء توجيهي لأعضاء البعثة الجزائرية للحج قبل مغادرتها الأربعاء المقبل نحو البقاع المقدسة، إلى دور الجزائر في محاربة التطرف والغلو الديني من خلال تكوين الأئمة لصالح الجاليات في كل من ايطاليا والولايات المتحدةالامريكية وكذا روسيا وعدد من دول الساحل واسيا، وهو التعاون الذي يثبت أن الجزائر بلد الاعتدال والوسطية وتنبذ التطرف الذي عصف باستقرار عدد من الدول. وكشف المتحدث عن مشاركة الجزائر قريبا في لقاء حول تكوين المكونين في مجال الدين بالنيجر بغية تمكين هذه الدولة من مواجهة الافكار المتطرفة. فيما ستستضيف الجزائر مفتي نيجيريا إلى جانب عدد كبير من الحجاج الافارقة الذين سيقومون بزيارة الزاوية التيجانية بعين ماضي (الأغواط) قبل توجههم إلى البقاع المقدسة. وفيما يتعلق بتنظيم الحج، اعتبر وزير الشؤون الدينية والأوقاف أن الجزائر رائدة في هذا المجال. كما أنها اتخذت إجراءات وإصلاحات كثيرة لتحقيق حج الكرامة الذي أمر به رئيس الجمهورية منذ 2014 ، موجها تعليمات لأعضاء البعثة للتقرب من الحجاج والتكفل بخدمتهم وصون كرامتهم ومرافقتهم بتوجيهات وإرشادات دينية طيلة أداء مناسك الحج، حيث توعد في تصريحات سابقة بمعاقبة المخلين بالتزاماتهم اتجاه الحجاج الجزائريين بشكل صارم وعدم التسامح مع التجاوزات، حيث من المقرر أن تتوجه البعثة الجزائرية إلى البقاع المقدسة يوم الأربعاء، أي بيوم واحد قبل وصول أولى رحلات الحجاج الجزائريين من أجل تنظيم ظروف الاستقبال والشروع في خدمة الحجاج على جميع الاصعدة من إقامة وإطعام وإرشاد ورعاية صحية إلى غاية عودتهم إلى أرض الوطن.