أطلقت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، استشارة دولية خلال هذا الأسبوع للفصل في الفائز بها نهاية نوفمبر القادم تخص مرافقتها أو القيام بكل الأعمال في مجال تأهيل الجناح "ج" بمطار هوراي بومدين، وفق المقاييس الدولية، حيث سيتم اختيار شركة دولية من أجل مرافقة شركة الخطوط الجوية في تهيئة المساحة "ج" المخصصة للإقلاع الدولي والوطني من أجل إعادة موافقتها مع الشروط الجديدة في مجال السلامة الجوية. وحسب ما كشفت عنه مصادر من الجوية الجزائرية ل«البلاد"، فإن الخطوط الجوية الجزائرية سوف تعمل على موافقة المحطة الجوية بمقاييس الملاحة الجوية العالمية ووفق الشروط العالمية المطبقة في مجال الملاحة الجوية والأمن في المطارات، حيث أنه بسبب الحركية المتزايدة في مطار هواري بومدين بمرور السنوات جعل الجوية تطلق هذه الاستشارة في شكل مناقصة. وتاتي هذه الخطوة كتتمة لما أطلقته المديرية العامة لشركة تسيير الخدمات والهياكل القاعدية للمطارات الجزائرية خلال السنوات الأخيرة الخاصة بالدراسات تحت عنوان "المخطط المدير لمطار الجزائر"، المتعلق بتحديد الفترة التي سيكون فيها المطار الدولي هواري بومدين غير قادر على الاستيعاب، وتحديد الحلول الملائمة لتنمية الهياكل القاعدية لاستقبال الطائرات الكبيرة مثل إيرباص إيه 380. وقد عُهدت الدراسات للمجمع المتحالف المكون من مكتب دراسات إسباني ومكتب دراسات إنجليزي ومكتب دراسات جزائري بمبلغ أربعة ملايين يورو في فترة سابقة وتم تحديث هياكل المراقبة الملاحية والمنطقة الثالثة. في حين بُرمج إطلاق أشغال محطة المطار الجديدة التي تتسع ل10 ملايين مسافر سنويا بتكلفة تقدر ب330 مليون أورو وستستلم في أواخر سنة 2018، مما يرفع طاقة الاستيعاب إلى 16 مليون سنويا، وتقع المحطة الجديدة على يسار المحطة الدولية الحالية بالجهة الغربية للمطار بمحاذاة القاعة الشرفية. ويتضمن مشروع محطة المطار الجديدة المتربعة على قطعة أرض تقدر مساحتها ب56 هكتار، محطة للمسافرين وموقف للطائرات وآخر للسيارات بقدرة استيعاب تصل إلى ستة آلاف سيارة، يضاف إلى ذلك منطقة شحن جديدة، حيث إن الدراسات بشأنه لا تزال جارية، وسيتم الاعتماد على مكان الشحن بالمطار وتقييم السوق المحتملة، للتأكيد على أحسن تنظيم وتحفيز لعملية الشحن، خاصة عبر المشروع الجديد المسمى "قرية البضائع". بغية الرفع من الحجم السنوي للشحن الذي لا يتجاوز 2000 طن في السنة، بسبب ضيق مساحات التخزين الواقعة بالمطار. كما تم تسلم، برج جديد للمراقبة الجوية بمطار هواري بومدين الدولي منذ سنتين في خطوة لتطوير وتحديث هياكل الطيران بالمطار، ويندرج هذا المشروع ضمن خمسة مشاريع أنجزت منها أبراج مراقبة في كل من مطارات قسنطينة ووهران، بالإضافة إلى مطاري غرداية وتمنراست، وفازت شركة "ف س س كونستروكسيون" بصفقة إنجاز برج المراقبة الجديد بتكلفة تقدر ب2.5 مليار دج، حيث أنجزت الأعمال الموكلة لها. أما فيما يخص التوزيع الجهوي لمناطق المطار فهي متوزعة على ثلاث مناطق أو محطات. المحطة الاولى المختصة بالرحلات الدولية بسعة 6 ملايين مسافر، يتم استخدامها من قبل 25 شركة طيران وطنية ودولية، تم بناؤها لتحل محل المحطة الدولية القديمة والتي تم تحويلها لتصبح محطة للخطوط، حيث تم افتتاحها سنة 2006 ودشنها رئيس الجمهورية منذ عشر سنوات وتتربع على مساحة تقدر ب 82 ألف متر مربع، تصميم هذه المحطة مشابه لمبنى المحطة 1 ب الموجودة في مطار فرانكفورت الدولي بألمانيا والتي بنيت وفق المعايير الدولية، مما يجعلها من أحدث المرافق في العالم العربي وأفريقيا، بما في ذلك الجسور الجوية ال 14 التي تربط الطائرات مباشرة بالمطار لهبوط المسافرين والعكس أيضا، والتي عوضت الطريقة السابقة المعمول بها في المحطة القديمة وهي النقل بالحافلات. أما المحطة الثانية فهي مخصصة للرحلات الداخلية بسعة 2.5 مليون مسافر سنويا، يتم استخدامها من طرف شركتين وطنيتين هما الخطوط الجوية الجزائرية وطيران الطاسيلي.