كشف أمس، الرئيس المدير العام لشركة تسيير خدمات وهياكل المطارات بالعاصمة طاهر علاش، أن حركة المسافرين عبر الخطوط الداخلية للجوية الجزائرية عرفت تراجعا محسوسا بسبب فتح الطريق السيار وتطوير خطوط السكة الحديدية. وسجل مطار هواري بومدين الدولي حسب نفس المصدر عبور نحو 4.5 مليون مسافر خلال ال11 شهرا الماضية من سنة 2011، فيما شهدت حركة الخطوط الداخلية انخفاضا بعد فتح الطريق السيار وعدة خطوط للسكك الحديدية. وأوضح ذات المصدر أنه سجل في هذا الصدد أن الخطوط الداخلية شهدت خلال السنتين الماضيتين انخفاضا في حركة العبور بنسبة 20 بالمائة إثر تشغيل العديد من أشطر الطريق السريع شرق-غرب وتطوير النقل بالسكك الحديدية. وأضاف “لقد كان لدينا مشكل انخفاض عدد المسافرين على مستوى الخطوط الداخلية ونحن بصدد تدارك هذا النقص”. من جهة أخرى كشف نفس المسؤول أنه سيتم خلال شهر جانفي 2012 اطلاق الدراسات المتعلقة بإنجاز محطة طيران دولية جديدة بالعاصمة بطاقة استيعاب تقدر ب 10 ملايين مسافر سنويا. وصرح علاش أنه سيتم في مطلع جانفي 2012 إطلاق مناقصات من أجل انتقاء المكاتب التقنية التي ستتولى مهمة اعداد دراسات إنجاز هذه المنشأة التي من شأنها أن تعزز قدرات المطار الدولي هواري بومدين. فيما سيتم كما قال إطلاق أشغال إنجاز “محطة الطيران الجديدة للمسافرين / غرب” التي يتوقع أن تبلغ كلفتها 33 مليار دج فور انتهاء الدراسات التقنية التي ستدوم 24 شهرا. وسيتضمن هذا المشروع الذي سيتم استلامه في سنة 2018 انجاز مبنى محطة طيران للمسافرين وموقف للطائرات وآخر للسيارات بقدرة استيعاب تقدر على الأقل ب 6000 مكان. وبخصوص الأعمال التي تم القيام بها من أجل تطوير نشاطات مطار الجزائر أعلن علاش، أن مفاوضات تجري حاليا بين شركة تسيير خدمات وهياكل مطار الجزائر وولاية الجزائر قصد التوفر على أرضية لإنجاز مستودعات للشحن. وأوضح في هذا الصدد أن الحجم السنوي للشحن “لا يتجاوز حاليا ال2.000 طن في السنة بسبب ضيق مساحات التخزين الواقعة بمطار الجزائر”.