اتهمت شرطة نيويورك رجلا يعتقد أنه من أصول لاتينية يدعى أوسكار موريل بتنفيذ جريمة قتل من الدرجة الثانية لإمام مسجد الفرقان مولانا علاء الدين أكونجي ومساعده ثراء الدين، دون أن تحدد دافعها. واعتقلت الشرطة موريل (35 عاما) في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين في منطقة كوينز. وكانت عرضت رسما تقريبيا لصورته، ومكافأة بقيمة 2500 دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله. وقالت الشرطة إنها عثرت في منزل موريل على سلاح وملابس مشابهة لتلك التي ظهر بها منفذ الجريمة في كاميرات المراقبة. وكان إمام المسجد ومساعده قد قتلا برصاص في الرأس في وضح النهار السبت الماضي قرب مسجد الفرقان في منطقة كوينز بنيويورك، التي تقطنها جالية كبيرة من المسلمين. وبينما لم تستبعد الشرطة أن تكون الكراهية دافعا لقتل الإمام -وهو من أصل بنغالي- ومساعده، تحدثت صحيفة نيويورك تايمز عن احتمال أن يكون الجاني قتل الرجلين بسبب نزاع مع مسلمين حول موقف سيارة. ووقع حادث الاغتيال المزدوج بينما يخشى مسلمو الولاياتالمتحدة من تصاعد المشاعر المناهضة لهم بسبب خطابات سياسية تستهدفهم، على غرار خطابات المرشح الجمهوري دونالد ترامب. وشارك المئات أمس في جنازة الإمام ومساعده، وتوجهت مسيرة إلى مكان اغتيالهما وطالب المشاركون فيها بالعدالة، ورفعوا لافتات كتب على بعضها "حياة المسلمين لها قيمة"، على شاكلة الشعار الذي رفع في مظاهرات لمواطنين أميركيين من أصل أفريقي تنديدا بقتل عدد منهم على يد الشرطة في حوادث متواترة بمناطق مختلفة من الولاياتالمتحدة.