ارتفعت الجمعة أسعار البترول في أسواق النفط العالمية لتتجاوز 50 دولارا للبرميل في تطور ملحوظ للأرتفاع خلال الأسبوعين الأخيرين، بعد أن كان سعر البترول في بداية الشهر الجاري لا يتجاوز 40دولار للبرميل، حيث ارتفعت العقود الآجلة للنفط الخام أمس الجمعة للجلسة السادسة على التوالي، وتجاوز برنت المستوى ال50 دولارا للمرة الأولى في ستة أسابيع، مع تأهب كبار منتجي العالم لمناقشة تثبيت محتمل لمستويات الإنتاج خلال اجتماع الجزائر المزمع عقده نهاية سبتمبر الداخل بالجزائر. وصعدت عقود "برنت" 1.04 دولار، بنسبة 2.09بالمئة عند التسوية إلى 50.89 دولار للبرميل، بعدما قفزت في وقت سابق إلى 51.05 دولار أعلى مستوى لها منذ 23 جويلية الفارط. وزادت العقود الآجلة للنفط الأمريكي 1.43 دولار أو بنسبة 3.06 بالمئة عند التسوية إلى 48.22 دولار للبرميل، بعدما سجلت في وقت سابق 48.38 دولار أعلى مستوى لها منذ الخامس جويلية. وصعد الخامان القياسيان أكثر من 20 بالمئة من مستواهما المنخفض في أوائل أوت، بفعل أنباء عن أن منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين رئيسيين آخرين ربما يحيون محادثات لتثبيت مستويات الإنتاج عندما يجتمعون في الجزائر الشهر المقبل، بعد أن ظلت أسعار النفط قرب أعلى مستوى لها في خمسة أسابيع الماضية، مدعومة بالحديث عن نية المنتجين التحرك لتعزيز السوق، رغم أن بعض المستثمرين اتجهوا لجني الأرباح خلال التعاملات الآسيوية بعد ارتفاع الخام 16 بالمئة منذ أوائل أوت الجاري. وقال تجار إن التراجعات التي سجلتها الأسعار في السابق نتجت عن البيع لجني الأرباح بعد موجة ارتفاع استمرت أسبوعين. وجاءت المكاسب بدعم من تكهنات المستثمرين باحتمال اتخاذ منتجي الخام إجراءً قد يتمثل في تثبيت الإنتاج لكبح تخمة المعروض من الخام. بعد مسعى الجزائر الذي فشل والذي قاده رئيس الجمهورية شخصيا منذ سنة ونصف، لكن تضرر اقتصاديات الدول المنتجة من خارج اوبك. وبقيادة المملكة العربية السعودية أكبر مصدر للخام في العالم، بما مقدراه 10 ملايين برميل يوميا وكذا روسيا وايران، حيث جددت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الحديث عن احتمال أن يضع المنتجون سقفاً للإنتاج من أجل تقليص الوفرة الكبيرة في إنتاج ومخزونات النفط الخام ومنتجات الوقود المكررة. في حين يعمل التجار المستفيدون من المضاربة في أسواق النفط من الترويج لفشل اجتماع الجزائر عبر تشكيكهم في القدرة على الوصول إلى اتفاق. وكانت أسعار النفط قد سجلت أعلى مستوياتها في خمسة أسابيع أمس الاثنين، وزادت أكثر من 10 بالمئة على مدى موجة صعود لثلاث جلسات، في ظل تنامي التكهنات عن تحرك محتمل من المنتجين لدعم الأسعار وسط تخمة معروض.