أعلن وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك أنّه يتوقّع أن تتراوح أسعار النفط في الأسواق العالمية بين 40 و45 دولارا للبرميل في النصف الثاني من هذا العام مع احتمال ارتفاعها إلى 50 دولارا للبرميل بنهاية 2016 . وأكد نوفاك أن الاجتماع الذي سيضم منتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول أوبك وخارجها في العاصمة القطرية الدوحة في وقت لاحق من هذا الشهر سيساعد في التعجيل بإعادة التوازن لسوق النفط خلال ثلاثة إلى ستة أشهر، وختم: أسعار النفط قد تصل إلى ما بين 60 و65 دولارا للبرميل في 2017-2018 . ومن جهته، قال سبنسر دالي كبير الخبراء الاقتصاديين بشركة بي.بي يوم الثلاثاء أن من المرجح أن تشهد أسواق النفط العالمية استقرارا في المعروض هذا العام مع ارتفاع الإنتاج في إيران وانخفاضه بمناطق أخرى في العالم. وذكر دالي أن التوقعات التي تشير إلى زيادة إمدادات إيران من الخام بواقع 500 ألف برميل يوميا في غضون ستة أشهر من رفع العقوبات عنها في جانفي تثبت صحتها لكن رفع الإمدادات بشكل أكبر قد يكون أكثر صعوبة. وأضاف على المدى الأطول لست متأكدا مما إذا كانت إيران ستغير قواعد اللعبة واستقرت أسعار النفط أول أمس حيث ظلت العقود الآجلة للخام الأمريكي فوق مستوى 40 دولارا للبرميل في حين اقترب خام القياس العالمي مزيج برنت من 43 دولارا للبرميل قبيل الاجتماع المرتقب لكبار منتجي الخام لمناقشة تجميد مستويات الانتاج لكبح التخمة الكبيرة في المعروض. وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة تسعة سنتات فوق سعر التسوية السابقة ليصل إلى 40.45 دولار للبرميل بحلول الساعة 0651 بتوقيت جرينتش. وارتفع خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة خمسة سنتات إلى 42.88 دولار للبرميل ليقل 18 سنتا فقط عن أعلى سعر له في 2016 والذي بلغه في اليوم السابق. ويستعد منتجو النفط الرئيسيون في الشرق الأوسط وروسيا - ولكن دون الولاياتالمتحدة - للاجتماع في العاصمة القطرية الدوحة يوم الأحد المقبل لبحث اتخاذ إجراءات لكبح فائض المعروض الذي يصل إلى مليوني برميل يوميا من الخام فوق حجم الطلب. ويتوقع معظم المحللين أن يثبت المنتجون الإنتاج قرب المستويات الحالية التي تتجاوز حجم الاستهلاك وتقترب من مستويات قياسية مرتفعة وهو ما لن يكون له أي أثر يذكر في التغلب على تخمة المعروض من الخام.