ترقية الخطاب المسجدي وتنظيم العمل الجمعوي وتكوين الائمة أهم المسائل المطروحة طرح وزير الدولة وزير الداخلية و الامن العمومي والشؤون الدينية للنيجر، محمد بازوم، عددا من الانشغالات المتعلقة بالأمن ومحاربة التطرف خلال لقاءاته مع مسؤولين في الحكومة، حيث أكد على حاجة النيجر لترقية التعاون الأمني مع الجزائر واستنساخ تجربتها في محاربة التطرف العنيف من خلال تطوير الممارسة الدينية في ظل احترام سلم وثقافة المواطن. وأكد محمد بازوم، أمس، خلال محادثات جمعته بوزير الداخلية والجماعات المحلية نورالدين بدوي، على ضرورة جعل العمل الأمني المشترك بين البلدين في المنطقة أكثر نجاعة وهيكلة مما هو عليه الآن وهو الهدف الذي يسعى اليه الطرفان من خلال المبادلات القائمة بينهما فيما يتعلق بالمسائل الأمنية، وقال بازوم في تصريح صحفي أمس إن الأوضاع في المنطقة خلال السنوات الأخيرة والتي يطبعها الإرهاب و اللااستقرار، مثلما هو عليه الأمر في مالي وليبيا، تقتضي ترقية التعاون الأمني وهيكلته لتحقيق نتائج أكثر فعالية. وفي السياق أثنى الوزير النيجيري على المستوى الاحترافية الذي بلغه جهاز الأمن الوطني بفضل الجهود الجبارة في هذا المجال، و أشار خلال زيارته أمس لمركز القيادة والمراقبة للمديرية العامة للأمن الوطني إلى ما حققته الجزائر في مجال أمن الممتلكات والأشخاص بفضل إدخال تكنولوجيات جديدة كالألياف العصبية، وقال إنه لم يكن يتصور هذا المستوى من الأداء لضمان أمن العاصمة ومختلف مناطق البلاد. من جهة أخرى، أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف، محمد عيسى، أن الوسطية والاعتدال في الإسلام تشكل سدا منيعا أمام التطرف والتعصب، وأن المرجعية الدينية التي تتسم بالوسطية في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل من شأنها تحصين المنطقة من التطرف والتشدد وتعطي نموذجا لكل المناطق التي كانت ضحية هذه الظاهرة. و أعلن محمد عيسى عن برنامج عمل بين الجزائروالنيجر سيكون ثمرة التنسيق بين البلدين من أجل نشر الوسطية ومحاربة التطرف، و أوضح الوزير عقب المحادثات التي جمعته بوزير الدولة وزير الداخلية والأمن العمومي والشؤون الدينية للنيجر، محمد بازوم، أن العمل سيكون بتبادل وجهات النظر والخبرات في مجال ترقية الخطاب الديني المسجدي وفي تنظيم العمل الجمعوي الديني وتنظيم شؤون المساجد عبر تكوين الأئمة وتكوين المكونين، حيث تملك الجزائر تجربة معتبرة في المجال يمكن للنيجر الاستفادة منها، بالإضافة الى دورها في محاربة التطرف العنيف من خلال رابطة علماء ودعاة وأئمة الساحل . وفي السياق، أكد وزير الشؤون الدينية و الأوقاف أن الجزائروالنيجر يتقاسمان إسلاما ذا مرجعية واحدة تتسم بالوسطية والاعتدال والتي بإمكانها أن تشكل سدا منيعا لانتصار الانفتاح على الثقافات و الحضارات و الديانات، خاصة في منطقة الساحل وشمال إفريقيا، حيث سيعمل الطرفان على وضع نموذج لمحاربة التطرف لفائدة الدول التي تعاني من الظاهرة.وبالمقابل، صرح وزير الدولة وزير الداخلية والشؤون الدينية للنيجر أن تجربة الجزائر الدينية ستساعد على التنسيق لتطوير الممارسة الدينية في ظل احترام سلم وثقافة المواطن، و أن المبادلات في وقت ينتشر الارهاب والتطرف ترتكز على إيجاد طريقة لتحقيق هذه المعادلة. كما أكد المصدر على ضرورة العمل على وضع الإسلام في منأى عن التهديدات التي تستهدفه، خاصة الإرهاب والتطرف المنتشر في مناطق عدة من العالم. وتسعى دول الساحل من خلال رابطة العلماء إلى نشر الوسطية والاعتدال ومحاربة التطرف العنيف في المنطقة وتكوين الأئمة على هذا المنهج، خاصة في مناطق التوتر على غرار ليبيا، حيث من المقرر أن تحتضن الجزائر نهاية السنة الجارية ورشة عمل حول مكافحة التطرف العنيف بمشاركة الدول الأعضاء في الرابطة. سلال يؤكد استعداد الجزائر لتعزيز تعاون متعدد الأوجه مع النيجر أكد لوزير الأول عبد المالك سلال، على استعداد الجزائر لتعزيز التعاون مع النيجر في مختلف المجالات. وأعرب خلال لقائه أمس بوزير الدولة النيجيري وزير الداخلية والأمن العمومي واللامركزية والشؤون العامة والدينية محمد بازوم عن الإرادة في تعزيز التعاون في مجال التكوين والتبادل المتعدد الأوجه من أجل نشر السلم في منطقة الساحل وتعزيز التنمية لصالح الشعوب، حيث خصص اجتماع أمس لتقييم العلاقات الثنائية بين الجزائروالنيجر والتنمية المحلية والعلاقات الحدودية وآفاق تعزيزها، خاصة في ظل التطورات الحاصلة على المستويين القاري والإقليمي.