كشف المكلف بالإعلام في النقابة الوطنية لعمال التربية والتكوين مسعود عمراوي، عن أن الحكومة لم ترد إلى غاية اليوم على الرسالة التي وجهتها لها 17 نقابة متكتلة رافضة لقرار إلغاء التقاعد النسبي، مشيرا إلى اجتماع آخر ستقوم به النقابات مع الدخول الاجتماعي المرتقب ستتخذ فيه عدة إجراءات طالما أن الرد لا يزال غير وارد وحلقة الإصغاء من طرف الحكومة غائبة. وقال مسعود عمرواي في حديثه ل«البلاد"، إن النقابات المتكتلة والبالغ عددها 17 إلى غاية اليوم عازمة على مواصلة النضال والتمسك بقرارتها الرافضة لتعديلات الحكومة بخصوص إلغاء التقاعد النسبي التي استثنت منه بعض العمال على غيرهم. من جهته، أشار عمراوي إلى أن الأيام الدراسية الماضية التي عقدتها النقابات ستكلل باجتماع مرتقب مع بداية الدخول الاجتماعي، وأوضح عمراني أن النقابات المتكتلة كانت ناقشت فيما بينها قانون العمل ومنظومة التقاعد في الجزائر بمشاركة خبراء وأساتذة مختصون في خطوة لإسماع صوت العمال للسلطات العليا من خلال طرح حلول بديلة علمية وعملية لحماية مكاسبهم وحقوقهم المشروعة، موضحا أن النقابات المستقلة لا تزال رافضة لقرار مجلس الوزراء الأخير والقاضي بالمصادقة على المشروع التمهيدي المتضمن إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن، خاصة أن هذه الأخيرة لم تعر التكتل النقابي أي أهمية ولم تشركه كممثل نقابي عن العمال، مؤكدا تمسكها بالمطالب المرفوعة بإشراك النقابات المستقلة في التفاوض بشأن قانون العمل ومنظومة التقاعد، مجددا التأكيد على رفض النقابات القاطع لقرار مجلس الوزراء الأخير القاضي بالمصادقة على المشروع التمهيدي المتضمن إلغاء التقاعد النسبي والتقاعد دون شرط السن وضرورة إعادة النظر في سياسة الأجور بما يتماشى وتحسين القدرة الشرائية للعمال. يجدر الذكر أن النقابات المتعددة التوجهات هددت بدخول اجتماعي ساخن عازمة على شن حركة احتجاجية واسعة، على غرار النقابة المستقلة للصحة والنقابة المستقلة للتكوين ونقابة البريد والمواصلات وفرع من نقابة سونطراك وتكتلت هذه النقابات كقوة واحدة في وجه قرارات الثلاثية التي انبثق منها قرار إلغاء التقاعد النسبي.