أطلقت كوريا الشمالية الأربعاء صاروخا بالستيا جديدا من غواصة في البحر، ونددت كل من الصينواليابانوكوريا الجنوبية، بإلعملية واصفة إياها ب"الاستفزازية".. جاء ذلك خلال اجتماع على مستوى وزراء الخارجية في طوكيو، برئاسة وزير خارجية اليابان فوميو كيشيدا، بغية بحث سبل تسوية قضية بحر الصين الشرقي المتنازع عليه.وقالت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية الرسمية إن وزراء خارجية الدول الثلاث "وضعوا جانبًا نزاعاتهم بخصوص بحر الصين الشرقي، ووجهوا اهتمامهم للتوصل لاتفاق بتعزيز العمل المشترك ضد استفزازات كوريا الشمالية المتنامية". وقال "كيشيدا" في مؤتمر صحفي مع نظيريه الصيني وانغ لي، والكوري الجنوبي يون بيونج سي إن تحرك كوريا الشمالية اليوم يعتبر "عملًا استفزازيًا لا يمكن السكوت عنه".وأشار إلى أن الاجتماع أكد على "حث كوريا الشمالية التحلي بضبط النفس والالتزام بقرارات مجلس الأمن الدولي". وقالت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية الرسمية (يونهاب) إن كوريا الشمالية أطلقت صاروخاً بالستيا من غواصة في البحر.ونقلت الوكالة عن هيئة الأركان في سيول أن "كوريا الشمالية أطلقت، فجراً، صاروخاً بالستياً تجريبيا من غواصة في البحر، قبالة مدينة سينبو، بإقليم هاميكونغ الجنوبي". تحرك بيونغ يانغ، اعتبره مراقبون خطوة احتجاجية على مناورات "حارس الحرية" التي بدأت قبل يومين بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، بمشاركة آلاف الجنود، وتستمر حتى 2 سبتمبر المقبل.وسبق أن نددت بيونغ يانغ بالمناورات مع بدايتها، معتبرة أنها تضع شبه الجزيرة الكورية على "شفا الحرب"، مهددة باتخاذ الإجراءات اللازمة للمواجهة بما فيها القيام بضربات استباقية. ويعتبر استئناف المحادثات ثلاثية الأطراف على مستوى وزراء الخارجية بين طوكيووبكين وسيؤول، الخطوة الأولى من نوعها منذ عام 2007 لمناقشة قضايا إقليمية، بعد انقطاع طويل بسبب توتر علاقات اليابانوالصين.وفي 12 يوليو جويليةالماضي، أصدرت محكمة أممية، مقرها مدينة "لاهاي"، قرارًا قالت فيه إن ادعاءات بكين حول حقوقها التاريخية في بحر الصينالجنوبي "لا أساس لها قانونًا"، وهو القرار الذي رفضته بكين. ويشهد بحر الصين الشرقي توترًا من حين لآخر بين اليابانوالصين اللتين تتنازعان السيادة على أرخبيل من الجزر يقع به، فيما يتسبب إنشاء الصين جزرًا صناعية في بحر الصينالجنوبي، وأنشطتها العسكرية به، في ردود فعل غاضبة من الفلبين، وفيتنام، وماليزيا، وأندونيسيا، وبروناي، الذين يدعون أيضًا امتلاك حقوق في هذه المنطقة المائية المعروفة بثوراتها النفطية.كما العلاقات بين الصينوكوريا الجنوبية توترًا في الآونة الأخيرة، على خلفية موافقة كوريا الجنوبية نشر منظومة الدرع الصاروخي الأمريكي المتقدم "ثاد" جنوب عاصمتها سيؤول، الأمر الذي اعتبرته بكين بأنه يشكل تهديدًا لأمنها.