"اليقظة مفتاح نجاح أي عملية عسكرية على الحدود" ألمح نائب وزير الدفاع الوطني ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح إلى أن ميزانية وزارة الدفاع الوطني التي يجري إعدادها ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2017 لن تتأثر بسياسة التقشف التي اعتمدتها الحكومة في بعض القطاعات. وذكر رئيس أركان الجيش على هامش تفتيشه السفينة الغراب "الزاجر" رقم المتن 922 بمقر قيادة القوات البحرية بالأميرالية أن " القيادة العليا للجيش عمدت في السنوات الأخيرة عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان". وشدد ڤايد صالح أن "اليقظة القصوى هي عنوان أي عملية عسكرية لمواجهة التحديات الأمنية الخطيرة التي تعيشها البلاد على الحدود". وكان معهد البحث الاستراتيجي الدولي المقرب من حلف الناتوومقره بروكسل، صنف في تقرير للعام الجاري، الجيش الجزائري في المركز الثاني إفريقياً بعد مصر من حيث التسليح والتجهيز، وفي المركز ال20 عالمياً، وفي المركز الثامن بين جيوش الدول الإسلامية.وأفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني،تحوز "البلاد" على نسخة منه، أن الفريق ڤايد صالح قام، رفقة اللواء محمد العربي حولي، قائد القوات البحرية، بتدشين وتفتيش هذه سفينة الغراب الزاجر الحربية "المزودة بأحدث التكنولوجيات العالية الدقة في المجال العسكري البحري والقادرة على العمل والتدخل في نطاق واسع لأداء مهام متعددة كمراقبة المناطق البحرية والقيام بعمليات المنع البحري، إضافة إلى المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ، فضلا عن مهامها الرئيسية كوحدة قتالية بحرية". وستساهم السفينة الغراب "الزاجر" التي تعززت بها القوات البحرية في إطار المخطط التطويري الرامي إلى تحديث وعصرنة أسطولها البحري، في "الرفع من القدرات الدفاعية وفي تطوير وتعزيز قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي".وبالمناسبة، طاف الفريق ڤايد صالح بمختلف أقسام السفينة، حيث قدمت له "شروحات وافية حول مكوناتها وخصائصها وتسليحها، ليخاطب بعدها طاقم السفينة مهنئا إياهم على هذا الإنجاز الهام ومذكرا بالجهود التي بذلت من أجل تطوير وعصرنة قواتنا البحرية، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني".وقال في هذا الصدد: "لقد عمدت القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، في السنوات الأخيرة، عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، إلى تجهيز الجيش الوطني الشعبي بوسائل ومعدات حديثة تواكب التطورات الحاصلة في هذا الميدان". وفي هذا الإطار بالذات --يضيف ڤايد صالح-- "يندرج اقتناء هذه السفينة الحربية المزودة بأحدث التكنولوجيات في المجال العسكري البحري والقادرة على الأداء الأمثل لمختلف المهام البحرية الموكلة".واستطرد قائلا: "من هذا المنطق، يتعين عليكم اليوم أن تبذلوا كل ما في وسعكم، سواء في مجال المحافظة على هاته السفينة أو بخصوص مواصلة حرص كافة الأطقم على استيعاب متطلبات تنفيذ المهام المخولة، من خلال الاستخدام الناجع والاستغلال الفعال للتجهيزات العصرية المتوفرة". وحرص الفريق ڤايد صالح على التأكيد بأن "اكتساب عوامل القوة وبواعث التفوق يقتضي الوعي بعظمة المسؤولية التي يفرضها الأداء الأمثل للمهام الدستورية"، مشيرا الى أن "اقتناء مثل هذه الوسائل القتالية الكبرى واستغلالها الأمثل والتقييم الموضوعي والواعي للحصيلة الفعلية المترتبة عن الجهد المبذول، يعبد الطريق أمام القوات البحرية ويسهل تفعيل تطوير أدائها القتالي والعملياتي، ومن ثم اكتساب القدرة الكافية التي تمكنها من تعزيز استعدادها الموصل إلى التنفيذ الأوفى لكافة المهام في شتى الظروف والأوقات والدفع، بالتالي، بجيشنا الوطني الشعبي إلى تبوؤ المراتب التي تليق بعظمة وقدسية المهام الموكلة له وتتماشى مع حجم التحديات الواجب رفعها". وتابع الفريق ڤايد صالح قائلا: "فبقدر ما أعتبر كل جهد مثابر تبذلونه من أجل إنجاح المهام المخولة لكم، بمثابة اللبنة الأساسية التي ستسهم دون شك في استكمال تشييد صرح الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، فإنني أحرص كل الحرص على تثمين هذه الجهود التي ستسمح لنا بإعلاء هذا الصرح وجعله شامخا على الدوام، حاثا الجميع على العمل من أجل تجسيد هذا الهدف النبيل بكل كفاءة واقتدار وتكاتف وتعاون وتآزر، متحلين بالنزاهة والإخلاص، لأن العمل المخلص والوفي المشفوع بالكفاءة واليقظة سيكون مآله، من دون أدنى ريب، النجاح والتوفيق والفلاح". وفي الأخير، أسدى الفريق ڤايد صالح توجيهات وتعليمات للقائمين على استغلال السفينة تقضي بضرورة "الحرص على الحفاظ عليها وصيانتها الدورية، حفاظا على جاهزيتها العملياتية في أعلى مستوياتها". وعقب ذلك، استمع الفريق إلى تدخلات أعضاء طاقم السفينة الذين عبروا عن "افتخارهم بالعمل على متنها واعتزازهم بهذا المكسب الهام للقوات البحرية واستعدادهم الدائم للدفاع عن حرمة وسيادة مياهنا الإقليمية".