جدد الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين "الأنباف"، رفضه إصلاحات الجيل الثاني "لما يكتنفها من غموض وتسرع، ودون استشارة الشركاء الاجتماعيين والمطالبين بالتريث وعدم الاستعجال لكي لا يحدث مثلما حدث لإصلاحات 2003". أكد رئيس الاتحاد الصادق دزيري، أنه "في الوقت الذي كنا ننتظر فيه من وزارة التربية الوطنية تقييما موضوعيا لإصلاح المنظومة التربوية خاصة مرحلة التعليم الثانوي، التي لم تقيم بتاتا، ها هي وزارة التربية الوطنية تشرع في الإعداد لما يسمى "بمناهج الجيل الثاني" في ظل تغييب الكفاءات والخبرات الجزائرية ودون الأخذ برأي الشركاء الاجتماعيين..." وأضاف رئيس "الأنباف" في كلمته خلال افتتاح أشغال الجامعة الصيفية الخامسة للاتحاد، أنه "وبالرغم من إصدار نقابات التربية مجتمعة بيانا تطالب فيه الوزارة بتأجيل تطبيق مناهج الجيل الثاني نظرا لما اكتنفها من غموض وتسرع، لتفرضه وتضع الجميع أمام الأمر الواقع، ولم تكتف بذلك بل تعدت إلى إعادة تنظيم امتحان شهادة البكالوريا على حساب مواد الهوية الوطنية". واقترح "الأنباف في هذا الخصوص، أن وزارة التربية وخبراءها كان الأجدر أن تقوم بتقييم مرحلة التعليم الثانوي وإعادة هيكلته، وإعادة الاعتبار للتعليم التقني الذي يسهم في تخريج اليد الفنية والمهنية، وكذا شعبة العلوم الإسلامية التي تسهم في ترسيخ العلم الديني الصحيح في المدرسة، بدل تعلمه على أيادي المتطرفين المحترفين للتطرف قصد إشغال الأمة وتشويه الإسلام السمح". وفي هذا السياق، عبّر الاتحاد على لسان رئيسه عن استيائه من "جعل مواد الهوية الوطنية اختيارية للتلاميذ منها اللغة الوطنية العربية والأمازيغية والعلوم الإسلامية والتاريخ الوطني...الشيء الذي جعل المنظمات والجمعيات والشخصيات الوطنية والنخب المثقفة من دكاترة وأساتذة يشكلون فضاء "المبادرة الجزائرية لمراجعة المنظومة التّربوية" للدفاع عن هوية وأصالة الشعب الجزائري، التي تم تأسيسها واحتضان تنظيم أول نشاط لها يوم 20 أوت الجاري المصادف ليوم المجاهد بالمقر الوطني للاتحاد، مؤكدا أن المبادرة مفتوحة لكل الخيرين والغيورين على هذا الوطن.