اعتبروا إسقاطها من الباك تهديدا للهوية الوطنية أساتذة العلوم الإسلامية يستنكرون إهانة مادتهم استنكرت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية من قرار وزارة التربية الوطنية والقاضي بإسقاط مادة العلوم الإسلامية في امتحانات البكالوريا وتغير اسم ومضامين المادة محذرة مما سيأتي عقب هذا القرار وفي هذا الصدد دعت التنسيقية إلى ضرورة تأسيس المجلس الأعلى للتربية الذي يضمن إبعاد المدرسة الجزائرية عن مختلف التجاذبات الإيديولوجية. حذرت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية في بيان لها تلقت _أخبار اليوم_ نسخة منه من المساس بمقومات الشخصية وعناصر الهوية الوطنية وجعل ملف المنظومة التربوية وإصلاحها في دوائر خفية وضيقة إضافة إلى محاولة إسقاط مادة العلوم الإسلامية من امتحانات البكالوريا وتغير مضامين المادة بمسميات براقة كالحضارة أو الثقافة الإسلامية. كما اعتبر محمد بن حواء المنسق الوطني لأساتذة التعليم الثانوي للتربية الإسلامية أن الإصلاحات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية الجديدة تشكل خطورة على الهوية الوطنية ومكونات الشخصية الجزائرية خاصة وأن التجربة السابقة في مناهج الجيل الأول بينت حذف الحجم الساعي لمادة التربية الإسلامية وتفريغها من مضامينها الشرعية منددا في هذا السياق بالسلخ من الهوية الوطنية جراء ما يسمى بإصلاحات التربية واصفا إياها بالهمجية المدروسة. وفي هذا الإطار أكدت التنسيقية الوطنية لأساتذة العلوم الإسلامية تخوفها من إصلاحات وزارة التربية الوطنية الجديدة القاضية بتقليص الحجم الساعي والمعامل المتعلقين بالمادة فضلا عن تصريح بعض المسؤولين في لجنة الإصلاح بتمييع مضامينها بمسميات الثقافة والحضارة وآخرها الوثيقة التي علقت في بعض ثانويات العاصمة التي تحتوي على تقليص الحجم الساعي والمعامل. ومنه طالبت التنسيقية ضرورة الإسراع في تأسيس المجلس الأعلى للتربية الذي يضمن إبعاد المدرسة الجزائرية عن مختلف التجاذبات الإيديولوجية وعدم التسرع وتوسيع دائرة التشاور إلى الشركاء الأساسيين المعنيين بالملف التربوي وكذا الشفافية والوضوح في كل إجراء ومعالجة ملف إصلاح المنظومة التربوية. وفي الأخير ثمّنت موقف الجزائريين والأساتذة والنقابات الغيورين على هويتهم برفضهم ما تتعرض له المنظومة التربوية من هجمات التغريب.