واجه أمس متصفحي المواقع الاجتماعية التفاعلية في الجزائر وخاصة فيس بوك وتويتر، صعوبات كبيرة في تصفح هذه المواقع الواسعة الانتشار، وكان واضحا أن المشكل يتعلق فقط بالمواقع الاجتماعية، حيث كان تصفح المواقع الأخرى يتم بشكل عادي وطبيعي، وأرجع الكثير هذا الاضطراب إلى حواجز وضعها موزع الانترنت في الجزائر فوري. وأرجع البعض هذا الإجراء إلى اعتبارات أمنية في ظل الاضطرابات الاجتماعية التي تشهدها الجزائر بسبب غلاء المعيشة. حيث يسود التخوف من انتشار الإشاعات بين الشباب لتأجيج الوضع وهذا على غرار توقيف خدمة ''الاس أمس أس'' في اليوم الأول من الاضطرابات. هذا وأبدى الكثير من الجزائريين انزعاجهم من المشكل الذي واجههم في تصفح المواقع الاجتماعية كالفيس بوك، خاصة وأنها أصبحت جزءا مهما من حياتهم اليومية، وعلق بعضهم أن هذا الإجراء هو تضييق على حرية الإعلام والحق في التعبير والتواصل. ولتجاوز هذا العائق أو الحجب تم نشر العديد من الفيديوهات في موقع يوتيوب تشرح كيفية تجاوز الحجب على الفيس بوك، من خلال تطبيقات تتجاوز الحجب عن طريق تغيير ما يسمى بعنوان ال ''اي بي''. وأصبحت اليوم المواقع الاجتماعية وخاصة الفيس بوك متنفس الكثير من الجزائريين في التواصل والاطلاع على الأخبار والمعلومات والفيديوهات، وأصبح من الصعب إيجاد شاب جزائري لا يملك صفحته الخاصة على الفيس بوك. كما نشط الكثير من الجزائريين أيام الاضطرابات الاجتماعية الأخيرة على الفيس بوك للتعبير عن رأيهم في هذه الأحداث، وتم على إثرها إنشاء العديد من الصفحات والمجموعات للتفاعل مع هذه الاضطرابات،