طمأنت شركة النقل الجوي "إيغل أزور" التي تغطي نسبة مهمة من سوق النقل الجوي بالجزائر، زبائنها بعد إلغاء الرحلات بسبب إضراب الطيارين، مشيرة إلى أن الأمر لن يتجاوز تغيير في أوقات الرحلات فقط. وأكدت أمس إدارة الشركة الفرنسية "إيغل أزور" إلى أنه لن يتم إلغاء الرحلات المبرمجة اليوم وغدا بعد تمسك الطيارين بخيار الإضراب احتجاجا على ضغط العمل وعدم استجابة إدارة الشركة لمطالبهم، رغم الإضراب الذي قامت به مؤخرا في أوقات الذروة وارتفاع حركة النقل الجوي بسبب العطلة الصيفية. وكانت نقابة عمال "إيغل أزور" قد أعلنت عن تذبذبات وإلغاء رحلات بين باريسوالجزائر ذهابا وإيابا موازاة مع انطلاق الدخول الاجتماعي، وهو القرار الذي جاء تعبيرا عن احتجاج طياري النقابة على ضغط العمل وبلوغهم 20 يوما من العمل شهريا والتحليق سبعة أيام متواصلة أحيانا. ومن المنتظر أن يؤثر إضراب الطيارين على رحلات يوم غد وعددها 10 رحلات أغلبها تخص الجزائر واتجاه الجزائرعمانوالجزائر تولوز. وكانت نقابة الطيارين في "إيغل أزور" قد وضعت إشعارا بالإضراب، السبت المنصرم، إلى غاية 3 سبتمبر، غير أن الاتفاق جرى مع الإدارة من أجل تقليص الإضراب إلى يومين وإعطاء الفرصة لإنجاح المفاوضات بين الطرفين. فيما واجهت الإدارة قرار الإضراب بالعمل على تقليص حجم التذبذب في الرحلات وتفادي غضب الزبائن من خلال اتخاذ إجراءات احتياطية لتنفيذ برنامج رحلات جوية عادي. للإشارة، فإن الشركة الفرنسية توظف 1200 عنصر وتغطي الجزائر والبرتغال ومالي والصين والسنغال بمعدل 300 رحلة جوية أسبوعيا، وهو الأمر الذي دفع بطياري الشركة إلى المطالبة بنسبة أرباح سنوية، حسبما علمته "البلاد" من مصادر داخل الشركة، زيادة على مطلب تخفيض ساعات العمل.