سليماني لاعب أحبه الجزائريون لتواضعه و أخلاقه العالية. قرباج هو من اكتشفه و حليلوزيتش فتح له أبواب التألق مع الخضر. إسلام سليماني من مواليد 18 جوان 1988 بمدينة الجزائر، ترعرع بحي عين البنيان و بدأ مسيرته الكروية في نادي وفاق عين البنيان الذي تكون فيه قبل أن يشد الرحال إلى فريق شبيبة الشراقة الذي تقمص ألوانه من 2006 إلى غاية 2009، موهبته و تألقه في الأقسام الدنيا، جلب له اهتمام العديد من الأندية من القسم الوطني الأول فكان رئيس شباب بلوزداد آنذاك محفوظ قرباج صاحب الحظ و ضفر بصفقة الهداف الموهوب، و التحق إسلام سليماني بشباب بلوزداد موسم 2009-2010 قادما من شبيبة الشراقة ( قسم الهواة - مجموعة الوسط ). تألقه في ظرف وجيز في بلوزداد جعله يكسب قلوب أبناء العقيبة بداية إسلام سليماني مع فريق شباب بلوزداد كانت موسم 2009-2010 و لأول مرة يلعب في القسم الأول للبطولة الجزائرية، فكان إسلام على قدر المسؤولية و رفع التحدي فتألق بشكل ملفت للانتباه و كان آلة تهديفية حقيقية للفريق البلوزدادي وأصبح هدافه الأول بامتياز، فكسب قلوب المناصرين و أصبح مدللهم الأول، هذا التألق فتح لابن عين البنيان أبواب المنتخب الوطني الذي استدعي له لأول مرة في مباراة النيجر الودية. حليلوزيتش وثق في إمكانياته و فتح له باب المنتخب على مصراعيه يعتبر المدرب البوسني السابق للخضر وحيد حليلوزيتش واحدا ممن ساهموا في صناعة النجم إسلام سليماني، فقد كان له الفضل في تألقه مع المنتخب الوطني، و كان محل ثقة من البوسني الذي استدعاه لمباراة النيجر الودية و وضع كامل ثقته في هداف شباب بلوزداد آنذاك و تحمل كامل الانتقادات، فكان إسلام عند حسن ثقة البوسني، و بدأ ماكينته التهديفية بدون رواده، فكان أول هدف سجله مع المنتخب الوطني في مباراة رواندا ضمن تصفيات كأس أمم افريقيا 2013، و منذ ذلك الوقت يواصل سليماني التألق و تسجيل الأهداف لكتيبة المحاربين، فكانت بصمته واضحة في كأس العالم 2014، لما سجل في مرمى كوريا الجنوبية، و كذا الهدف التاريخي في مرمى الدب الروسي الذي أهدى الجزائر بطاقة العبور إلى الدور الثمن النهائي لمونديال بلاد السامبا، قبل أن يصل إلى هدفه 22 مع المنتخب كثاني أفضل الهدافين في تاريخ المنتخب الوطني بعد عبد الحفيظ تاسفاوت. توهجه مع الفريق الوطني جعل سبورتينغ لشبونة يتعاقد معه لأربع سنوات التألق الكبير للدولي الجزائري مع الفريق الوطني و تسجيله للعديد من الأهداف جعل إدارة فريق سبورتينغ لشبونةالبرتغالي تتعاقد معه لأربع سنوات مقابل 400 ألف يورو، و بعد صراع كبير مع أندية نانت، نيس، و أولمبيك مارسيليا، فكانت بدايات إسلام على ملعب جوزي ألفالادي قوية حين قاد فريقه للفوز و تسجيله لهدف في مباراة ضمن مسابقة كأس البرتغال، فكانت الانطلاقة الحقيقة للمحارب الذي كسب قلوب الكل في لشبونة بفضل جديته و أخلاقه العالية و كذا أهدافه الحاسمة و التي جعلت اسمه يعلوا في كل مرة وسط صيحات الجماهير الغفيرة لملعب جوزي ألفالادي، ليصبح من أفضل الهدافين في تاريخ النادي البرتغالي، و هو الذي سجل 57 هدفا في 111 مباراة مع سبورتينغ لشبونة. سليماني ينال إعجاب بطل إنجلترا و المكافئة.. 35 مليون يورو الوجه الكبير الذي ظهر به إسلام سليماني مع النادي البرتغالي و تسجيله للعديد من الأهداف الحاسمة خاصة في الموسم الماضي الذي تمكن فيه محارب الصحراء من إمضاء 27 هدفا، جعله يدخل دائرة اهتمام العديد من الأندية الأوروبية، فكان الصراع محتدما خاصة من الأندية الإنجليزية التي تلعب دائما ورقة الإغراءات المالية، فكان بطل انجلترا الموسم الماضي ليستر سيتي صاحب الحظ الأكبر في الساعات الأخيرة من الميركاتو الصيفي و حسم صفقة "السوبر ماني" كما يلقبه البرتغاليين مقابل 30 مليون يورو و 5 ملايين كمتغيرات حسب الأهداف، في صفقة وصفتها مجلة " فرانس فوتبول " بالقياسية، لكن الأداء الكبير و التطور اللافت لابن الجزائر في المواسم الماضية جعل الكثير يتنبأ له بالنجاح في البريميرليغ رفقة زميله في المنتخب الوطني رياض محرز مع ثعالب ليستر. سليماني.. لاعب أحبه الجزائريون لأخلاقه العالية و تواضعه الكبير بالإضافة إلى الأهداف الكثيرة التي يسجلها في مرمى المنافسين مع المنتخب الوطني أو ناديه السابق سبورتينغ لشبونةالبرتغالي، يعتبر سليماني واحدا من اللاعبين المحبوبين جدا من قبل الجمهور الرياضي الجزائري و كذا مناصري سبورتينغ، و هذا لأخلاقه العالية و تواضعه الشديد و جديته في العمل و الانضباط الذي يتحلى به، فرغم النجاح الكبير الذي حققه و الشهرة الكبيرة التي اكتسبها إلى أن ابن عين بنيان ظل متواضعا و بسيط في معاملاته و يستجيب لكل طلبات المعجبين و المحبين في أخذ الصور التذكارية و إمضاء الأوتوغرافات، ليبقى سليماني مثالا للاعب المحلي الذي وصل للعالمية بفضل الإرادة الفولاذية التي يتحلى بها، و قدوة لكل الشباب الجزائري الراغب في النجاح في مسيرته الرياضية.