بوتين يدعو الدول المشاركة في اجتماع الجزائر إلى اتخاذ القرار الصائب أعربت روسيا عن أملها في التوصل إلى اتفاق يدعم إنتاج النفط ويساهم في استقرار الأسعار عند مستوى معقول، في إشارة إلى دعمها لاجتماع الجزائر المرتقب أن يشكل نقطة إجماع بين كبار المنتجين للنفط في العالم. وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن التوصل إلى اتفاق يثبت إنتاج النفط في العلم سيكون قرارا صائبا من شأنه أن يؤدي لاستقرار السوق على ضوء الفائض المسجل في الإنتاج والذي أدى إلى الانهيار السريع لأسعار النفط في أسواق العالمية. وحسب ما نقلت وكالة "بلومبرغ" الاقتصادية، يوم أمس الجمعة وتداولته وكالات الأنباء عن الرئيس الروسي قوله "من وجهة نظري... وانطلاقا من الظروف الاقتصادية... واستنادا إلى المنطق، فإنه سيكون من الصحيح إيجاد نوع من الحل الوسط"، مضيفا "أنا واثق من أن الجميع يدركون ذلك... نحن نثق بأن هذا هو القرار الصحيح من أجل الطاقة العالمية". وتمهيدا لاجتماع الجزائر فإن الرئيس الروسي أعلن أنه سيلتقي ولي العهد السعودي على هامش قمة مجموعة العشرين التي ستنعقد الأسبوع القادم في الصين لمناقشة خطة تثبيت إنتاج النفط الخام. وكانت أسعار النفط ارتفعت أكثر من 10 % خلال الشهر الماضي وسط توقعات بأن منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ستتوصل إلى اتفاق حول تجميد إنتاج في اجتماع مزمع عقده بالجزائر العاصمة هذا الشهر. ومن المقرر أن تعقد محادثات غير رسمية الثلاثاء 27 سبتمبر الجاري في الجزائر العاصمة، على هامش مؤتمر للصناعة، ومنتدى الطاقة الدولي لدول "أوبك"، بحضور وزير الطاقة الروسي ألكسندر نوفاك، على أن يكون اللقاء فرصة من أجل التوصل لاتفاق يؤدي إلى انتعاش أسعار النفط وتخفيض الفائض في الإنتاج الذي هوى بأسعار النفط إلى أدنى المستويات، مثلما أدى إلى زعزعة اقتصاديات العديد من الدول التي ظلت تعتمد على المحروقات لسنوات طويلة، وأثر ذلك على دول كبرى مثل روسيا والسعودية بفعل تزايد أعباء الأمن وتكلفة ذلك على اقتصادياتها، فيما تسعى دول أخرى إلى محاولة التخفيف من الصدمة وتأثيرها على الحالة الاجتماعية في تلك الدول. ونشير إلى أن روسيا من الدول الحليفة للجزائر اقتصاديا وأمنيا ، ومن أكثر العواصم حرصا على تطابق وجهات النظر لديها مع السياسة الخارجية والاقتصادية لبلادنا، كما تعززت تلك العلاقات بالتوافق الحاصل في وجهات النظر بشأن عدة قضايا سياسية في العالم العربي كالملف السوري واليمني وغيره من الملفات والقضايا في الساحة العربية والدولية.