بن غبريت في مواجهة الاكتظاظ والعجز في التأطير ومشاكل الجيل ال2 يلتحق غدا الأحد 8 ملايين و691 ألف و006 تلاميذ بالمؤسسات التربوية عبر الوطن، في موسم دراسي سيعرف انطلاقة عادية وهادئة لكن غير دائمة بعد أن تمكنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت من شراء صمت النقابات بلقاءات قبيل الدخول المدرسي وعدت خلالها بتلبية مختلف انشغالاتها العالقة. مقابل ذلك ستواجه بن غبريت أياما بعد الدخول المدرسي عراقيل من شأنها "التشويش" على السنة الدراسية، على غرار الاكتظاظ، العجز في التأطير، مشاكل التعاقد ومناهج الجيل الثاني. وتشرف وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت غدا على انطلاق الدخول المدرسي من ولاية النعامة حيث ستتفقد بعض هياكل القطاع بالولاية. وحسب إحصائيات الوصاية ستستقبل 26488 ألف مؤسسة تربوية منها 146 مؤسسة جديدة تضم 18.733 مدرسة ابتدائية و5.389 متوسطة و2.326 ثانوية، 4209022 تلميذا في الطور الابتدائي و2727160 تلميذا في المتوسط و1261198 تلميذا في الثانوي بالإضافة إلى 493626 تلميذا في الطور التحضيري. في حين يبلغ عدد الأفواج التربوية 19.135 في التحضيري، 144.918 في الطور الابتدائي، مقابل 83.241 في المتوسط و47.251 في الثانوي. تضاف إليها هياكل الدعم ب14.427 مطعما منها 45 مطعما جديدا مع تسجيل 3411 في النظام نصف الداخلي و2199 بالنسبة للطور المتوسط و1232 في الثانوي. و1343 وحدة كشف للصحة المدرسية مع استفادة التلاميذ من خدمات 166 قطاعا صحيا جواريا اي بنسبة تغطية تفوق 85.5 بالمائة من المؤسسات.وبالنسبة للتأطير البيداغوجي والإداري، فإن 258.403 إداريا سيكونون في الموعد، موازاة مع 459.100 أستاذ، منهم 4878 خريج مدرسة عليا للأساتذة، و28.075 أستاذا جديدا، 191.126 منهم في الابتدائي، و159.954 في المتوسط، مقابل 108.020 في الطور الثانوي.وعلى غرار السنوات الماضية، سيميّز دخول هذا العام أيضا، استفادة 3 ملايين تلميذ من المنحة الدراسية المقدّرة ب3 آلاف دينار، رصد لها غلاف مالي بقيمة 9 ملايير دينار، وتم توفير 60.800.000 كتاب، 4.728.000 منها جديدة للسنة أولى ابتدائي، و4.46.000 للسنة الثانية ابتدائي، مقابل 8.774.000 للسنة أولى متوسط. كما تم تخصيص اعتمادات مالية لمجانية الكتاب المدرسي بلغت 6.5 ملايير دينار يستفيد منها ثلاثة ملايين تلميذ. وسيستفيد 1.319.648 تلميذا من مختلف مساعدات قطاع التضامن الوطني، فيما تم تخصيص 6419 حافلة نقل مدرسي لفائدة 789.912 مستفيدا. من جهة أخرى ميز هذا الدخول المدرسي تنصيب مناهج تعليم محسنة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط مع وضع كتب جديدة تحت تصرف التلاميذ، إلى جانب تكوين المستخدمين خاصة المفتشين والأساتذة ورؤساء المؤسسات التعليمة لتطبيق مناهج الجيل الثاني وتنفيد ميثاق أخلاقيات القطاع. بالموازاة مع ذلك سيسجل القطاع عراقيل كبيرة، كما هو الحال في السنوات السابقة على غرار الاكتظاظ الذي سيؤثر سلبا، حيث ارتفع عدد المعيدين، في حين سيؤدي تكفل الوزارة بالمطرودين إلى رفع عدد المتمدرسين مما سيؤدي إلى ارتفاع عدد المتمدرسين في القسم إلى 50 متمدرس في القسم الواحد. وما سيعقّد الوضع أكثر هو العجز في التأطير خاصة الأساتذة، حيث سيؤطر العملية 450 ألف أستاذ في الأطوار التعليمية الثلاثة، وهو عدد غير كاف بالنظر إلى حاجة القطاع إلى حوالي 60 ألف استاذ حسب تصريحات الشركاء الاجتماعيين فيما أعلنت الوزارة أنها ستلجأ إلى التعاقد من القوائم الاحتياطية وهو ما سيخلف مشاكل كبيرة بسبب عزوف الأساتذة عنها خاصة خارج ولاياتهم يضاف اليه ظروف العمل الصعبة في المؤسسات التربوية والمشاكل التي قد تصادف عملية تطبيق مناهج الجيل الثاني، ومشاكل القطاع الخاصة بولايات الجنوب ومشاكل المتعاقدين الراسبين في مسابقات التوظيف الأخيرة الذين باشروا التحضير للعودة للاحتجاج للمطالبة بالإدماج. تجدر الإشارة إلى أنه تقرر تخصيص موضوع الدرس الافتتاحي للسنة الدراسية 20162017 لدراسة البعد الإنساني والأسري لعدد من أبطال ثورة التحرير المجيدة.